تخلصنا من حسني وقريبا نتخلص من فلول الصحافة المصرية
من هنا أحببت أن أرد على بعض التقارير وبعض المقالات في الصحافة المصرية ودهاليز الأنترنت هناك و التي تشن هجوم على السعودية بشأن الطبيبان المصريان اللذان صدر في حقهم عقوبة الجلد والسجن , ولم يكن ردي هذا لمجرد أنني سعودي بل من باب الحق والإنسانية ومدى الضرر الذي نال مريض ضعيف أصابه المرض ليقع بين مفترس لا يخاف الله وبالتالي يتعامل مع الناس كوحش , وفي البداية أتطرق إلى كاتب مقال لو كانوا أمريكان.!؟ علاء الأسواني الذي كتب خارجاً عن الهدف من المقال بأن السعودية تمنع أن تخرج النساء بشعورها يقصد كاشفات الشعر , وأقوال أخرى تمس الدين الإسلامي وأنا أقول وكل مسلم يقول أن الدين الإسلامي هو من فرض هذا الأمر وليست السعودية , ويقول الكاتب بأن القضاء السعودي يميز بين الناس وإصدار الأحكام ضدهم , وأقول ولغيره من المشككين بأن هناك امريكان قُطعت رقابهم في السعودية كما أن هناك مصرريين تم العفو عنهم , صحيح أن هذا المعيار غير جيد و لكن هناك أمور خفية لا يعلمها إلا الله ثم اصحاب القرار , بالنسبة للمصريين فأنا والكثير من السعوديين نحبهم وبعضنا له صلة قرابة وصداقة وأخوة لكن في الأمور التي تمس القانون والوطن والإنسانية يجب أن نقول الحق ولو كان على أنفسنا , إن العنصرية التي يعاني منه الكثير من العالم العربي هي سبب وقوف بعض الكتاب وبعض الأبواق ضد اي بلد يطبق قانونه على أبن جلدتهم , وللأسف , في السعودية وفي أكثر دول الخليج الأطباء المصريين هم أكثر الأطباء الأجانب أخطاء طبية أذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر الطبيب المصري في مستشفى المواساة وسموه الناس بعد ذلك بالمأساة والذي أستأصل رحم إمراءة في عملية ولادة وهذا الأمر يندرج تحت قلة الجوده في العمل وهو أمر ملموس وصنعته عوامل أخرى ويعاني منه المصريين أنفسهم كما نعاني نحن السعوديين من أخطاء يرتكبها أبناء جلدتنا في دول أخرى .
وفي الحقبة التاريخية الماضية للأسف أن المصريين لم يستغلوا ثقة الحكومة السعودية والشعب السعودي مع بداية النهضة السعودية فأكثر من أتى في تلك الحقبة سرقوا ونهبوا وهناك شواهد كثيرة على ذلك, وبها شكلوا صورة سيئة عن المصريين مما أضطر بعض حكومات في الخليج إلى وقف الإستقدام للعمالة المصرية , إن الصحافة المصرية الغير معتدلة تحب التطبيل لأي أمر فيه نشوة البيع كما تفعل الكثير من الصحف العربية الهزيلة خصوصا التي تعاني من أزمات مالية , لذا نجد أن الصحافة المصرية مستبعده من التحاليل الصحفية التي تبثها القنوات الفضائية , إن الأمر في الوقت الراهن لم يعد يخفى الكثير من العامة
وبما أن الأمر يمس الوطن والمواطن فأننا نشد علي يد القضاء السعودي إلى التعامل بكل حزم مع التحرشات الجنسية التي يقوم بها بعض الأطباء خصوصا في بعض المناطق النائية , وعدم الإكتراث للأبواق العنصرية سواء عربية أو غيرها , التي تستغل عاطفة الناس الوطنية لشن هجومها الغير إنساني , فلماذا الصحافة المصرية لم تتطرق إلى الأخطاء الطبية التي أرتكبها أكثر من طبيب مصري في السعودية , لماذا لم تشن هجوم على الأخطاء الطبية في مصر ذاتها والتي تعاني من هذه المشكلة ,وليعلم العقلاء أن الأمر لو تعلق بسعودي طبيب أو سائح يرتكب جرائم التحرش في مصر فسنجد من سيكون في صف القانون المصري لإيقاف ذاك السعودي وإقامة حد القانون المصري عليه.
للأسف أننا عنصريين وعاطفيين حتى في الأمور الواضحة والتي يجب أن يأخذ القانون مجراه
وأنصح القراء بأخذ معيار الإنسانية وإقصاء العنصرية التي نخرت العالم العربي والإسلامي بأكمله
المقال لم يقبل في إحدى الصحف السعودية
تعليقات
إرسال تعليق