مجلة على قارعة الطريق
14/09/2003
حضر وقت صلاة العصر وأنا في المكتبة الرائعة مكتبة أوكلاند القريبة من منتصف شارع الكوينخمنت القبلة ووجدت زاوية هناك
وبدأت في الصلاة
وانا في سجود الركعة الأولى حسيت ان هناك من يقف بجانبي وخلفي
بدأت فلاشات التصوير من الموجودين وأنا أصلي
وفي التشهد الأخير
أتت سيدة الأمن في المكتبة
وقالت
هيه
هيه
وانا باقي في التشهد
ثم وقفت بجانبي تنتظر
عندما أنتهيت من الصلاة قمت
وقالت وش تسوي هنا
قلت اصلي
ضحكت
قالت رح صل في الكنيسة
قلت انا مسلم
وصلاتنا تكون في أي مكان
تغيرت ملامحها قليلا وقالت أنا أسفة
ثم تبسمت مرة أخرى وقالت
هناك من بلغ عليك وقال أن رجلا يقوم بحركات غريبة في إحدى زوايا المكتبة
حركات غريبة هههههههههه والله أنتم الغرباء
بالنسبة لمكتبة أوكلاند المركزية
تقع في منتصف الشارع الكوين تقريبا
على إحدى الشوارع الفرعية
تلك المكتبة ليست كمكتباتنا
فمثلا لمن أراد أن يستمع لقصة باللغة الإنجليزية كل ما عليه يدفع رسوم بسيطة للمكتبة ويأخذ قصة وشريط إستماع في مكان مخصص لذلك
غير ذلك أن المكان هادئ جدا وكبير جدا وإمكانيات عالية
لذا عندما أجد نفسي زهقان
دائما أذهب الى المكتبة المركزية أو الكوين أستريت ( شارع الملكة )
أتذكر
ذات مره كنت أمشي في شارع الكوين
رأيت شاب أتجه نحوي وقال السلام عليكم
قلت وعليك السلام
قال انت سعودي صح
قلت الله الله
قال تصدق سحنتك واضحة أنك سعودي علشانك ما زلطت الشنب واللحية
قلت بها أفتخر
طبعا الشاب كان حليق الشارب واللحية ويبدوا عليه الإهتمام بدراسة اللغة
قال لي أنا نزار الصباغ
حياك الله يا نزار
قال لي
هنا يجب للشخص أن يتعلمها من المعهد ومن الشارع وأن لا يتقوقع على نفسه
وذكر لي يجب أن يدخل الطالب كل المحلات والأماكن التي فيها تجمع
هنا قلت له
غير صحيح يا نزار هناك أماكن تفقدك الكثير من ذاتك
ومن أحترامك لنفسك أولا قبل الأشياء الأخرى
وبالنسبة للغة هناك ألف طريقة تأتي من غير اللجوء الى التجمعات المشبوهة
أنتم أكيد عرفتوا قصدي
لذا لا أحد يلعب على نفسه وتحصله في كل مكان يهز وسطه ويقول بأتعلم لغة
ولا بأعرف الناس على الإسلام من تلك الأماكن
هناك ناس للاسف أنهم سعوديين
يلعبون على أنفسهم
ويلعبون على أهاليهم
تحصله يقول انا وصلت مراحل متقدمة في المعهد وهو أصلا جالس يكلمهم من عند بوابة الدسكو
بعد وداعي للأخ نزار
وهو اللقاء اليتيم معه
توجهت الى منتصف الشارع
وإذ بلوحة أمام بقالة صغيرة في الشارع عليها صورة الملك عبدالله حفظه الله
دخلت البقالة وأشتريت مجلة التايم التي تحمل صورة الملك عبدالله حينها كان ولي العهد
كانت المجلة تدور حول المجتمع السعودي
والنظام السياسي السعودي
هناك صورة في المجلة أثارت غضبي وهي لمجموعة كبار سن في سوق شعبي قديم
وهذه تعطي إنطباع للغير غير جيد
أخذت المجلة وذهبت للبيت
طبعا كرستين العجوز (صاحبة البيت)
كانت في الصالة
سلمت عليها ووضعت المجلة على الطاولة
نسيت أن في المجلة شوية حش
كرستين تعرف أني من أبها
المشكلة
أن في مجلة التايم خريطة للسعودية
على الخريطة إشارة للمنطقة عسير والباحة
وكان التعليق من المجلة أن هذه المنطقة كان منهم 9 من الإرهابيين في هجوم برج التجارة
شوي نادتني كرسين
هاسن
هاسن
أتيت من الغرفة قلت نعم لبيه
ناظرت في كرستين وحصلت المجلة في يدها
قالت أر يو فرم الباهة أور أسير
قلت الله لا يوفقك وش دراك نعم من عسير
قالت اووووووووه امممممممممممممهه
قلت لا تخافي أنا ماني من جماعة بن لادن
تبسمت في وجهي إبتسامه فيها مكر
قلت لنفسي والله من الدلاخة أجيب المجلة وأحطها قدام كرستين
تصدقون خفت تبلغ علي الشرطةواحد خواااف
مايو 30th, 2009 at 30 مايو 2009 1:51 م
مقالة ممتازة وبها شوارد كثيرة ، عزيزي يقول رسول الله صلاوات الله وسلامه عليه: (جعلت لي الأرض مسجداً وطَهوراً) رواه مسلم]، وما الصلاة التي شاهدوها إلا دعوة طيبة لهم خاصة عندما قاموا بالتصوير وانظر ماذا سيتبعها من نقل من هنا وهناك وستجد صدى طيب يحسب في موازين الحسنات.
بعدين إلى الآن مصدقين أن برجي منظمة التجارة العالمية بفعل مسلمين !!!
بو عبدالوهاب