صالح الشيحي (الكاتب العمومي)
هناك تشابه كبير بين العريفي و الشيحي
تقول بعض التقارير الأمنية أن نسبة سرقة الغنم في محافظة رفحاء (مسقط رأس صالح الشيحي) مرتفعة , فهل ذلك يعني أن كل أهل رفحاء على قولة العامة (سرقان) أو حرامية
لو أستخدمنا أسلوب التعميم هذا فسنكون قد أجحفنا على أهل رفحاء وهو نوع من الإنتقاص , لذا هذه اللغة أراها مستشرية بين بعض الجهلاء من العامية , لكن المصيبة أن تجدها أو تطلقها أقصد (الجهل) على كاتب يومي في جريدة يومية مرموقة في السعودية مثل جريدة الوطن
يوما ما كان ذاك الكاتب يكتب عن العنصرية والأقلمة ثم نجده يقع فيها وكل قراء الوطن شاهدين على ذلك , حتى أن الأمير سلمان تكرم ذات مرة بالرد على صالح الشحي عندما تمادى في تعميماته
المشكلة ان الكاتب يعود لطبعه الجاهلي ويعمم على مناطق ومدن مثل مقولته ومقالته عن أهل ابها بأنهم شداد غلاظ في التعامل وما كان تعميمه ذاك إلا أنه سأل موظف كونتر في الخطوط السعودية وأجابه تلك الإجابة التي أعتمد عليها صالح الشيحي ثم عممها
لكن لكل منطقة رجالها والأفعال تتغلب على أقوال الرمال التي تلعب بها رياح الشمال
هناك فرق بين المقولة المدعومة بدراسات حكومية ونسب مئوية وبين مقولة صالح الشيحي التي لا تعتمد على معايير , لتكون أشبه بكلام الحكواتي
في الحقيقة عندما ذهب الكاتب االيماني المبدع والمرموق عبدالكريم الرازحي من تلك الزاوية التي يكتب فيها أخانا, ذهبت معه الرياحيين والكادي وذهب معه فن المقالة .
لذا أقول إذا كانت سعودة الزوايا في الصحف المحلية غاية وطنية دون وجود معايير , فحينها سنقول يا مرحبا بالجهل والعنصرية.
ديسمبر 16th, 2008 at 16 ديسمبر 2008 1:27 م
ديسمبر 20th, 2008 at 20 ديسمبر 2008 12:34 م
يناير 5th, 2009 at 5 يناير 2009 10:11 ص
تعقيبا على صالح الشيحي
لن يجد القصيبي أقوى من مقالك دليلاً على العنصرية
تعقيبا على مقال الكاتب صالح الشيحي لعدد السبت رقم (3018) بعنوان “نريد استبيانا يا معالي الوزير”. وأقول للكاتب: لو طلبت أي جهة محاسبية من الدكتور غازي القصيبي أن يثبت ما جاء في تصريحه الشهير حول نظرة السعوديين للأجنبي “وغرورهم” و”عنصريتهم “فلن يجد دليلا على صحة كلامه أقوى من مقالك المشار إليه.
ودعني أصارحك يا أخ صالح بأن التناول الإعلامي السطحي لقضية الوافدين وكل ما يرتبط بالخارج هو أساس المشكلة فهناك من يكتب دون اعتبار لتأثير كلماته في صياغة الوعي العام لجمهور المتلقين وهم شريحة عامة من مختلف طبقات المجتمع ودعني أذكرك بمثال: كتب أحدهم قبل سنوات ولعله كان تحقيقا صحفيا في صحيفة كبرى عن زواج السعوديين بالأجانب ولعله كان يقصد من الدول العربية الشقيقة المجاورة وكان الخط العام للتحقيق في كل الوقائع التي أوردها أن كل الزوجات كن خائنات أو متورطات في قضايا مخدرات أو جرائم وأن أقاربهن كن كذا وكذا.
صحيح أن زواج الشاب بامرأة من وطنه أفضل وأنفع ولكن بالله عليك ما ذنب الآلاف أو إن شئت قل المئات من رجالات هذا الوطن الذين تزوجوا من دول عربية شقيقة ومن أسر كريمة وحتى لو وجدت ظواهر سالبة هنا أو هناك فهذا ليس مقصورا على جنسية واحدة كما تعلم وأعود لمقالك الذي لا أشك أنه سيكون طوق النجاة للدكتور غازي فيما لو رفع أحد عليه قضية حيث تطلق تعميمك غير المبرر وغير المنطقي طالبا من الوزير أن يساعدك في البحث عمن “يستحق التبجيل من الوافدين خلال السنوات العشر الماضية” ولعلي أتطوع هنا لمساعدتك لأذكرك بخادمتك التي تصحو غالبا قبلك وتنام بعدك وعامل النظافة الذي يجمع قمامتك وفضلاتك كل صباح والممرضة التي طعمت أطفالك .
مرورا بعشرات الآلاف من الأيادي العاملة المدربة في كل مواقع البناء والتشييد على كل شبر من مملكة بحجم قارة انتهاء بالمئات والآلاف من أرقى التخصصات العلمية الذين تتشرف بهم المملكة تماما كما يتشرفون هم ويعتزون بالعيش على أرضها المباركة وأسألك هنا عن الاستبيان الذي طالبت بمثله الوزير هل استندت إلى مثله وأنت تطلق تصريحك الظالم مدعيا وأنت صحفي تحمل شرف وأمانة الكلمة.
أود أن يساعدني معالي الدكتور القصيبي في العثور”… أنا أتفهم تماما مشكلة ضعف التأهيل المهني لقطاع من الوافدين وكان من المفترض
من قلم حر شريف مثلك أن يتصدى لهذه المشكلة ويسهم في وضع الحلول العملية والمنطقية للتغلب عليها وتقنين دخول العمالة للبلاد والتأكد من حصولها على التدريب المعتمد بل وربما إتقان اللغة العربية (حيث بتنا نجبر إجبارا على التحدث بغير لغتنا في المطعم والسوق ومحطات الوقود بل وحتى مع مؤذن المسجد وربما خادمتكم ذاتها) ولكنك يا أستاذ صالح وللأسف الشديد اكتفيت بنفس العبارات التي يمكن أن تسمعها في مدرجات الدرجة الثالثة وربما الرابعة واتهمت من يفدون للملكة بأنهم “حفنة من الجهلة والأميين واللصوص وخريجي السجون”.
وأنا هنا أطالبك بالاعتذار عن تصريحك المسيء ثم الاعتذار لمئات الآلاف من المقيمين على ثرى هذه الأرض المباركة والذين يحملون إقامات نظامية ودخلوا المملكة من أبوابها وأنت تعلم كل العلم أنهم لولا الحاجة لهم لم يبقوا يوما واحدا وأرى أنه من منتهى اللاموضوعية أن يحملوا أوزار فئة سلبية تورطت في إشكالات مع الأنظمة علما بأن واحدا من أسباب دخول تلك الفئة السلبية هو قيام فئة من المواطنين بالاستقدام غير المبرر وغير المنضبط بقصد المتاجرة بها.