ما لا تعرفونه عن الطحينية
سببت الضجة الإعلامية حول مادة ثاني أكسيد التيتانيوم E171 الكثير من اللغط، فالمادة عبارة عن مضاف يستخدمه المصنعون للطحينية وحلاوة الطحينية للتبييض والتحسين من اللون البني الطبيعي للسمسم المادة الأساسية في صناعة الطحينية وحلاوة الطحينية إلى اللون البني الفاتح .
وللعلم فإن هذه المادة لم يتم التأكد من سميتها وتسببها في تكوين مرض السرطان فهي عبارة عن مادة ملونة طبيعية يسمح بإضافتها إلى الأغذية بنسب معقولة.
ومنذ بداية الضجة الإعلامية حول المادة ونحن نستمع إلى الكثير من الإشاعات والكثير من الأخطاء، بدايةً من التشهير بمنتجات وطنية معروفة وشركات لا ذنب لها واتهام الغرفة التجارية بأنها وضعت لوحةً تحذيريةً على مداخلها تتضمن أسماء شركات وماركات لحلاوة الطحينية لتحذير الناس من تناولها وهو ما وصلني أنا والكثير من المواطنين عن طريق رسائل الجوال، وزاد النار حطباً عندما تدخل بعض الكتاب فيما يجهلون إضافة إلى عدم التوضيح الصريح من الجهات الرقابية الحكومية التي تسببت في خسارة بعض التجار الشرفاء بعشوائيتها، فالرقابة لها معايير تفتقدها أكثر الجهات الرقابية الحكومية التي تسببت بشكل غير مباشر في مثل هذه الضجة وغيرها من الزوابع التي لا تجر إلا البلبلة كنتيجة نهائية، لذا أرجو من الكتاب التأكد من أخبارهم ومراعاة سيلان أحبارهم، وأدعو المسؤولين في الجهات الرقابية التوضيح الصريح غير المبطن حول المتناقضات التي تناولت مادة ثاني أكسيد التيتانيوم E 171 المبيضة التي يسمح باستخدامها في المواصفات السعودية والعالمية بتراكيز معينة وهو عكس ما نجد من تصاريح إعلامية مناقضة ومنها تصريح مسؤول في المواصفات والمقاييس السعودية بأن المادة لم يثبت سميتها ومع ذلك منعناها حمايةً للمستهلك وهذا تناقض، إضافة إلى تصريحات بعض المسؤولين في البلدية بأن المادة أُثبت وجودها في الطحينية بتراكيز عالية عن المسموح به دون التوضيح: كم نسبة التراكيز للعينات المضبوطة ومقارنتها بالتراكيز المسموح بها؛ إلى الآن لا يوجد تصريح قاطع وإنما إثارة للإشاعات كان مصدرها الصحافة وإهمال جهات الرقابة، فكما أن المستهلك يحتاج إلى حماية، فإن التاجر أيضاً يحتاج إلى حماية.
تعليقات
إرسال تعليق