فتاة تعثر ... تعبيرا عن عثرة نظام
في العمل وفي ساعة الراحة
أخذت كوب شاي
وجلست أتأمل السيارات والناس من نافذة مكتبي المطل على كبري الخليج
وقفت أرقب مدخل طوارئ المستشفى العسكري بالرياض
أتأمل الداخلين والخارجين , وجوه شاحبة وأجساد هزيلة
وفي الشارع الضيق المقابل سيارة إسعاف تأتي وأخرى لازلت تبحث عن مدخل
تخيلت هذا المستشفى عند الحرب ووقت الأزمات ماذا سيكون حاله
وفي اليوم الثاني من أيام العمل الجديد كانت وقفتي من نافذة مكتبي
أتت سيارة مسرعة ونزل منها شاب على وجهه علامات خوف شديد
دخل قسم الطوارئ وعاد مسرعا وحيدا إلى السيارة أنزل شابة يبدو عليها التعب الشديد
وضع الشاب كلتا يديه خلف الشابة حتى وصل جدار المستشفى, لم يستطع حملها فأجلسها إلى جانب الجدار وذهب ثانية إلى الطوارئ لجلب كرسي متحرك
ومع غياب الشاب, سقطت الشابة على وجهها أرضا
لم أستطع الانتظار خرجت وجلا من العمل مسرعا ومتجها للمستشفى حينها وجدت الشاب أحضر الكرسي المتحرك وحمل الشابة بمساعدة المارة
كان الشاب يبكي بدموع غزيرة
سمعته يتلفظ بحرقة وبكلمات يقشعر منها البدن
( حسبي الله عليكم)
دخلنا الطوارئ هناك سمعت رجل كبير في السن يقول للإستقبال ,,, أنتو ما تخافون الله )
وفي ممرات الطوارئ سيل من المرضى في الممرات على كراسي الإسعاف المتحركة
خرجت متحسرا من وضع المستشفى ووضع المرضى المساكين
وعند بوابة الطوارئ سمعت ضحكات ملئت المكان
تأملت في الوجوه واللباس ,,,,, اثنان من الممرضين السعوديين يدخنون
عدت إلى نافذتي ولا زالت سيارة الشاب أمام الطوارئ والسيارات مزدحمة خلفها
ومزامير تصم الأذان
إنها الإدارة السيئة
وسوء التخطيط
وعنصرية التعيين في إدارة أنهكتها المحسوبية
يونيو 14th, 2008 at 14 يونيو 2008 5:01 م
يونيو 14th, 2008 at 14 يونيو 2008 5:22 م
وأشكر مرورك
يونيو 14th, 2008 at 14 يونيو 2008 10:32 م
يا أخي كنت منطقي في طرحك …
المشفى العسكري أكبر وأجمل وأعرق وأكثر مشتشفيات العالم مهنية
يا أخي أتق الله ولا تبخس الناس حقوقهم .. بعدين ليش ما يكون عندك حس وطني هاه .. أنا أسألك جاوب هاه .. مادرست الوطنية وما تعلمت في جامعاتنا التي لم تصنف حتى ضمن حاضانات الاطفال او معاهد محو الأمية أو كتاتيب القرن الحادي والعشرين ..
المشفى العسكري تم فتحه لأناس معينين وبصفات خاصة (يملكون شعار سيفين ونخلة ) تلصق على نوافذ سياراتهم التي تجوب المدينة بدون لوحات .. بعدها بمكرمة سخية وسعت الشريحة لتشمل كل أبناء القبيلة السامية وبعدها توالت المكرمات لسايسي الخيل ومربضي البغال ومبركي الجمال فهم أولى بالحضوة وأخيرا تم تضمين شريحة الطباخين والبوابين المبجلين فهم منا ونحن منهم ..
اما انت ياصديقي وذاك الشاب الذي أوردت قصة فلكما المراكز الصحية التي أشرف على بنائها فضيلة الدكتور حمد المانع قدس الله سرة وأدام ظله وفك أسره وعجل خروجه ..
اتق الله ياصديقي ففي مملكة الإنسانية لا يوجد بها فقير او مريض أو محتاج
ولو سعلت الآن (كحيت ) لهبطت فوق منزلك (إن كنت ثري وتملك منزلا ) طائرة الاخلاء الطبي لتنقلك إلى أرقى المشافي العالمية فقط تقلك الطائرة إلى المشفى العسكري في الرياض لقياس حرارتك وبقية الفحوصات سوف تعملها في مشفى بيرسي بباريس .. أكيد تذكر هذا المشفى المشؤم التي نقل إليه ياسر عرفات وكاني أراك وانت مسعول تحيي مودعيك بنفس المشهد الدراماتيكي الذي فعله أبو عمار تشير لنا بيدك بعد أن ملأتها قبلات وطفقت تنثرها ونحن نقول مرحوم مرحوم من مات مسموم او مسعول و
بالروح بالدم نفدي مدونتك الجميلة …
طــــــــــــــاب مساءك ياصديقي وأسأل الله لك الصحة والحياة المديدة .
يونيو 15th, 2008 at 15 يونيو 2008 3:46 ص
أضحك الله سنك
وكما قالوا المصرين انت بترمي سواريخ أرض أرض
لب الموضوع يكمن في رأس الهرم
أتذكر ان رأس الهرم للخدمات الطبية كان رجل عامل كان كان
لذا كان المستشفى العسكري في حقبته من أفضل مستشفيات المملكة
وبعد أن أتونا أولاد الحمايل حملوا معهم كل سلبيات الإدارة
ومع مرور الزمان وصل المستشفى العسكري إلى اقل مستوياته
وهذه مصيبة والله
هناك مرضى انهكهم الإنتظار لأيام
تخيل لأيام في الطوارئ
لذا مشاهد المخدة والفراش رايتها بأم عيني في غرفة الأنتظار
لا حول الله ولا قوة إلا بالله
أما وزارة الصحة فهي على حالها قابضلة على السوء من بدايتها
رفعنا عنها القلم من زمان
أسأل لنا ولك الصحة والعافية
وأن لا يحوجنا إلا له
قل أمين
يناير 21st, 2009 at 21 يناير 2009 12:20 ص
سردك رائع
سعدت بتصفح صفحاتك
فعلا لا بد من لفت النظر لهذه الامور
وربي يحفظك
أكتوبر 1st, 2009 at 1 أكتوبر 2009 10:44 م
تحياتي
أكتوبر 2nd, 2009 at 2 أكتوبر 2009 7:05 ص
لكن الحل من الله سبحانه
منه الفرج
يناير 13th, 2012 at 13 يناير 2012 2:01 م
بس المستشفي الذي تطور هو مستشفي الحرس الوطني