مات فقر وأنقعر شياخة
مشاهد
من مجتمعنا السعودي خصوصا في مدينة الرياض
مدير شركة يقود مرسيدس أخر موديل
رجل الأمن في نفس الشركة يمتلك نفس النوعية
جندي يقود لكزس بقيمة 200 ألف ريال
ضابط في نفس الجهة يقود كرسيدا بقيمة 18 ألف ريال
رجل يسجل بالدين لدى البقالة خبز بريال فقط للأهل
وأخر قطه له في المخيم المشترك فيه 400 ريال
سائق باص في شركة بعد نهاية العمل يقود الشبح (مرسيدس) التي يمتلكها
عائلة سعودية تنتظر مساعدات المحسنين وأبنائها يمتلكون أربع سيارات فارهة بجانب المنزل
هذه مشاهد عجيبه أجدها في مجتمعنا السعودي
تصور عدم معايشة الإنسان واقعة
يسمى ذلك عند أهل الرياض ( مهايطة) وهي كلمة جديدة دارجة حاليا
وينطبق على هذه الكلمة مثل حجازي من النماص ( فلان مات فقر وأنقعر شياخة )
ولا يعني ذلك أن يعيش الأنسان التقتير و الفقر عند وجود المادة لا بل هي دعوة لمعايشة الواقع وتحمل المسؤولية
مسؤولية النفس ومسؤولية المجتمع
مستقبل الشاب هو نوع من مسؤولية النفس
مسؤولية المجتمع تندرج في ماذا ستقدم للمساكين حولك من هذا المال الذي رزقك الله إياه مهما كان قليل
للاسف أن المشاهد التي ذكرتها
نتائجها السلبية سريعة جدا
صاحب الشبح عندما تعطلت سيارته لم يستطع إصلاحها
صاحب الفياقرا (حارس الأمن ) ضيع جهد أجداده في تلك المزرعة الكبيرة ليستبدلها بسيارة لا يستطيع صيانتها
والمشاهد كثيرة
وكلها أعرفها ورأيتها وليست مشاهد سماعية
وهنا لا أعرضها للشماته بقدر الفائدة
إن هذه الصور تتكرر
فلا تخدعكم مراكبهم ولا أزيائهم
فهم فقاعات لا تدوم طويلا
عندما أرى شاب يقود سيارة صغيرة (إقتصادية ) في الجامعة ويتعايش مع مستواه المادي لم يهلك عائلته لجلب تلك السيارة الفارهة
ولم يكبدهم ديون ليتمتع هو فقط
عندما أراه يوفر الريال والريالان ليتطلع إلى حياة زوجية أو إلى تطوير علمي أو إلى هدف سامي
حينها تحس بالسعادة وتقول ان المجتمع فيه خير
وأن هذا الشاب طموح
المشكلة تكمن في أن مشاهد المهايطات تتزايد خصوصا في عاصمتنا
رغم وجود معلمين من الشيبان الأولين الذين جمعوا أموالهم لوجود حس بالمسؤولية هذا الحس أراه غائب تماما
اذا قلت لكم أن المهايطية سبب من أسباب العنوسة فهل توافقونني ؟
يناير 24th, 2009 at 24 يناير 2009 4:31 م
ماهي بس في الرياض تعال تبوك وشوف والله تشوف طابور طويل جداً على الصراف في يوم الرواتب مما يدل على الحاجة الماسة لهذا الراتب وبعد ذلك اذهب الى الأسواق الفارهه والمطاعم وحتى والله الفنادق تجدها مزدحمة بطريقة غريبة وبعد اسبوع من استلام الراتب يبدأ التقتير والتطفيرة تصل ذروتها في اليوم الخامس عشر من الشهر وتتجه الحشود الجائعة الى التميس والفول والمطبق
بعد ان دفعوا ثمانون بالمائة من رواتبهم على الكماليات وعشرون بالمائة على الأساسيات كما يقول خبراء الاقتصاد .
يناير 24th, 2009 at 24 يناير 2009 10:29 م
وتضحكني!
وابحث عن اصل لها في اللغة العربية..ولا أجد!
مفارقات مضحكة…والسبب هو ان الكثير منا يهتم بالمظاهر وبمظهره امام الناس
أو ربما هي محاولة حمقاء من البعض لرفض الواقع ..واقعهم!!
دمت بخير
يناير 25th, 2009 at 25 يناير 2009 5:43 ص
انا ركزت على العاصمة لأنها العاصمة
إضافة إلى أن داء التقليد موجود فيها منذ القدم ودليل ذلك ما ذكره محمود شاكر في كتابه شبه الجزيرة العربية ( نجد) وفي أخر صفحاته ذكر حبهم للتقليد وأشياء أخرى غير جيدة
أضف أن الإحساس بالنقص وعدم الثقة تجعل من الإنسان محب لمثل هذه الأعمال
والمشكلة الكبرى أنها لا تقتصر في تأثيرها على الشخص نفسه بل تتجاوزه لتصل عائلته وهذه مشكلة أخرى
يناير 25th, 2009 at 25 يناير 2009 5:48 ص
وبالنسبة لمعنى الكلمة لغويا لم أجده لكن اتوقع أن لها سبب معين أتمنى أحصل على هذا السبب أو مصدرها
يناير 27th, 2010 at 27 يناير 2010 9:13 ص