ناقتي يا ناقتي وصليني للقمر
لقطة لمواطن سعودي يعاقب فيها إحدى إبله على طريقته الخاصة .. ( يعض شفتها ) بسبب فشلها في تحقيق فوزا
مهرجانات المزيين تخطت اهدافها الى سلبيات وصلت الى إحياء النعرات العنصرية والقبلية و ساقت بعض الجهلاء إلى حمل بعض عبارات وابيات شعرية للمفاخرة بالقبيلة تلوح بها مركبته , كما ساقت بعض من نحسبهم عقلاء الى حث قبيلته على تنظيم مزايين مثل تلك التي شاهدها عند قبائل اخرى وانا هنا اوجه اللوم على الكاتب عبدالله الفوزان عندما كتب مقاله ( وينك يا عنزة ) في جريدة الوطن, كما الوم بعض وجهاء الوطن عندما شاركوا بعض القبائل تلك النعرات , غير ذلك الكثير من البذخ والاسراف في النعمة التي لو صرفت في مكانها لكانت اكثر وقع على افراد القبيلة الفقراء , وكل ذلك يعكس المفهوم السلبي للقبيلة والتي هي منظومة تحمي بعضها بعضا والحماية الان لا تكون الا بالتواصل او بالرعاية المتبادلة بين افراد القبيلة , ولن تكون من خلال مزايين الابل وصرف الملايين عليها , كما أن القنوات الفضائية التي رعت تلك الاحتفالات والتي تسوق للنعرات ايضا لم تقدم شئ للمجتمع الا شات فيه من الشتم والسباب الكثير , وهي تخالف شعاراتها ( المجتمع الواحد ) , كما يصل اللوم الى التجار الذين تبرعوا للمزايين ملايين بأسم القبيلة والتفاخر, وهو عكس ما نتحسسه كأبناء مجتمع منهم حيال خدمة المجتمع ودعمه , ولو قلنا لهم افعلوا مثل التاجر الوطني عبدالله العثيم الذي قدم الكثير للمجتمع من توظيف وتعليم لشبابنا من خلال دعمه للتدريب حين اسس اكاديمية العثيم وصرف عليها الكثير ليقدم دعما ملموس في مكانه , هنا الكثير من التجار اذا سمعنا تبرعاتهم فلن نجدها الا في مكان غير صحيح لا يخدم هذا الوطن , وبالحسابات البسيطة تخيلوا ان تلك الملايين صرفت في إنشاء مبنى سكني لفقراء القبيلة , وللأسف ان هناك قبيلة صرفت 60 مليون على مزايينها تخيلوا كم منزلا سيبني هذا المبلغ .
والوجه الحسن لبعض القبائل ان لها صندوق خيري للفقراء وصندوق تعليمي لدعم أبناء القبيلة وعلى سبيل الذكرهناك قبيلة في المنطقة الجنوبية سعت الى تعليم أحد أبنائها خارج المملكة وهو الان يقدم خدماته للدين و الوطن , وقبيلة اخرى تكفلت بالنفقة على طالب علم متميز في العلم الشرعي كانت تصرف عليه وعلى منزله حتى بلغ ما بلغ وأصبح داعية وعالم يشار له بالبنان في العالم الإسلامي كله , لذا القبيلة لها ادوار جيدة تحتاج إلى من ينميها في صالح افراد القبيلة والمجتمع و ليست لإحياء النعرات وتمجيد تاريخ السيف والبارود والتي كانت تنهش في لحوم أجدادنا.
تعليقات
إرسال تعليق