كلية التقنية بعرعر ,,,, مشاريعنا ليش بعيدة
صدق حدسي عندما جزمت بأن الملك عبدالله سيقول (ليش بعيدة) في حفل إفتتاح كلية التقنية بعرعر وقد قالها ,
لأن مبنى الكلية كان خارج المدينة وفي شعيب لا يسكنة الأنس لا ترى حوله إلا الرعيان وأغنامهم , فعندما مررت بمحافظة عر عر وخرجت من بوابتها الشمالية الغربية قطعت مسافات طويلة وإذ بصرح كلية التقنية الجميل يقف شامخ في وادي بعيد , استغربت هذا الموقع لكلية ذات أهمية , يفترض أن تقدم خدمات عظيمة للمجتمع لذا لابد أن تكون في وسط المدينة أوفي أحد إطرافها القريبة , لتكون قريبة من الطلاب ومساكنهم وبالقرب من أماكن الخدمة وباقي الدوائر الحكومية , إن مثل هذا الموقع إنما هو هدر للوقت والجهد والمال فكم سيصرف الطلاب لمدة عشرات السنوات على المسافات من المدينة إلى الكلية , وكم من الوقت سيبذل للوصول للكلية وكم سنة حتى يصل العمران إلى ذلك الوادي .
العجيب أن إجابة الدكتور الغفيص رئيس مؤسسة التدريب المهني عندما قال لم نجد إلا هذه الأرض وأضاف أن التمدد العمراني سيصل إلى هنا, وهذه إجابات غير مقنعة وغير منطقية , وللمعلومية هذه الكلية ليست الوحيدة التي تبنى خارج النطاق العمراني لمدننا فهناك مشاريع كثيرة خدمية وتعليمة ورياضية لا تحصى ولا تعد خارج النطاق والأمثلة كثيرة لا حصر لها , كل من يشاهدها يظن أنها لخدمة الجن والعفاريت , إن التمدد العمراني الغير مدروس إنما هو زيادة في عشوائية مدننا وضياع أموالنا وتخبط إستراتيجيتنا , ولا يعتبر التمدد العمراني العرضي عيبا إذا كان الأمر مدروسا لكن المشاكل تزيد مع عشوائية المشاريع الحكومية.
ومن المعروف أن كل مشروع مربوط بموقعة , فمصنع الأسمنت مثلا مربوط بموقعه حسب نوعية التربة وكميتها , ومصنع الحليب مربوط بأن يكون قريب من مزارع الأبقار لكن ما هي العلاقة بين اكبر مشاريعنا خصوصا الحيوية منها ومواقع لا يسكنها إلا الجن , كل مشروع من هذه المشاريع البعيدة يصنع في فكري وفكر أي مواطن غيور مئات الاستفهامات وعلامات التعجب , التي قد لا تجد إجابات شافية وكافية من المسؤولين عن تلك المشاريع البعيدة .
لقد بحثت شخصيا عن الحل لهذه المشكلة فتذكرت المقولة الرجل المناسب في المكان المناسب هي التي ستجعل المبنى المناسب في الموقع المناسب , لذا أتمنى أن يفتح النقاش والتحقيق مع كل مسؤول عن أي مشروع وطني يتعرض لخلل ما , لأننا في النهاية سنحصل على مشاريع هادفة وأخطاء أقل ليستفيد العباد وتزدهر البلاد , وعندما يكون التخطيط هو الخطوة الأولى في كل شئ فسنوفر الكثير من التكاليف ونسهل الحياة للعاجز والفقير ولكل ضعيف .
يوليو 15th, 2008 at 15 يوليو 2008 6:39 م
والله عجيب أمر هالكلية …. تذكرت قول الباري سبحانة ( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) … على اعتبارا مشاريعنا الحكومية من الصدقات فالله أمرنا بأن لا نتسبب بأذى وأعتقد وجود هالكلية خارج النطاق العمراني أذى للمواطنين في تلك المنطقة .
كما تفضلت يا صديقي العشوائية في تخطيطنا ومشاريعنا جعلت مشروع ضخم مثل
مطار الملك فهد في الدمام بعيد إفتتاحة بشهر تقريبا عندما كنت فيه في رحلة منكوبة قادمة من ابو ظبي ومتوجهة الى الرياض .. صعقنا بتعطل أجهزة التكييف لهذا المطار العالمي الذي بشرنا به قبل ولادته وكان التوقيت في شهر أغسطس وتخيل هذا المشهد المسرحي الخلاب …
سوء التخطيط ~ عدم كفاءة المخطيطين ~ الارتجال في اتخاذ القرار ~ و… و… جعلتنا كما يقول الشاعر محمد العلي متخلفين عن العالم الحر بثلاثة أشهر ضوئية !؟
طاب مساءك
يوليو 16th, 2008 at 16 يوليو 2008 12:15 م
صار لهم لسان طويل
حيث يتهمون لكل ناقد (مثلك ) قائلين
هؤلاء اصحاب نظرة سوداوية لا يأخذون الجانب الإيجابي في الموضوع
لذا وجب عليك يا صديقي العزيز أنت تأخذ الجانب الإيجابي في كل شي تراه
يعني مثل هذه الكلية
لو تأملنا في الجانب الإيجابي في البعد عن المدينة لوجدنا إيجابيات كثيرة
أولا إقصاء الدشير عن المدن
ثانيا فتح باب أرزاق لأصحاب الأراضي في ذاك الوادي السحيق و باب رزق أخر للمحطات
ثالثا الطالب سيجد راحته في البعد عن ضوضاء المدينة طبعا بعيدا عن الجن كفانا الله شرهم
خليك سمح
ديسمبر 22nd, 2010 at 22 ديسمبر 2010 5:51 م
ماعلى بالك من عند البيت للكلية تقريباً من المنصورية او الناصرية للكلية المسافة 30 كم تقريباً هاذي جريمة بحق ابنائنا