شيء عن الحنيذ وتهامة وكلب البراري ابراهيم نصرالله
بداية
يقول أمرؤ القيس
تهامية الأبدان عبسية اللمى
خزاعية الأسنان درية القبل
ما ينطبق على النساء ينطبق على الرجال فالمعروف عن أهل تهامة الرشاقة , وعندما زرت تهامة نادرا ما أجد تهامي معه كرشة او يعاني من سمنة و لم يكذب أمرؤ القيس عندما امتدح أبدان أهل تهامة , لذا أجزم بأن العادات الغذائية عند أهل تهامة أكسبتهم رشاقة إضافة إلى عوامل أخرى , وهذا ليس غريب فنجد أن سكان حوض بحر الأبيض المتوسط يتمتعون ببشرة جميلة وصافية وذلك بسبب تناولهم الزيتون في أكثر وجباتهم حيث تشتهر تلك المنطقة بزراعته.
وتهامة مجهولة عند أكثر السعوديون الذين جالوا العالم ولديهم معلومات عن أكثر دول العالم وسجلوا أرقام في السياحة حتى أتوا بعد الرجل الأمريكي في الصرف على السياحة , وقبل مدة ظهر على قناة المجد الرحالة السعودي البليهي والذي سافر على سيارته الخاصة من السعودية بداية من بريده قاطعا الشام وتركيا ودول أوربا حتى وصل إلى انجلترا وقبله الرحالة المشهور الشيخ محمد بن ناصر العبودي وهؤلاء هم دلائل على أن السعوديين لهم باع في السفر والسياحة , لكن للأسف الغالبية منهم يجهل بعض مناطق مملكته وأكثر المناطق تجاهلا هي تهامة والتي تعتبر أجمل مشتى في فصل الشتاء خصوصا لسكان مدن جبال السراة أبها وخميس مشيط والنماص وسبت العلاية .
وتزخر تهامة بكثير من الوجبات أشهرها الحنيذ و الذي ذكر في القرآن الكريم في قوله تعالى: ( فما لبث أن جاء بعجل حنيذ ) ، و يستخدم في أعداده نبات ( المرخ ) ، والطريقة تبدأ من تجهيز لحم الخروف أو الماعز بعد ذبحه وتقطيعه بعد ذلك يوضع في حفرة تسمى (المحنذ) بعد أن يشعل فيها حطب السمر ويتم وضع اللحم داخلها ويفصل بين اللحم والجمر بحاجز من نبات المرخ ثم تغطى الحفرة وتدفن بالتراب , وبعد إخراج اللحم الحنيذ يقدم مع خبز الذرة (الميفا ) وهو خبز مشهور في تهامة .
و في زيارتي لسوق الثلاثاء في محافظة المجاردة وجدتهم يبيعون اللحم الحنيذ بالوزن وفي مكان أخر في السوق يبيعون خبز الميفا , كان طابع السوق غريب على أبن المدينة , الكادي والريحان عطر المكان وحلويات تهامة المشهورة تسيل اللعاب مثل المشبك والمضروب والحلقوم , تجد في السوق من يبيع القطران ومن يبيع الخناجر , لذا على الزوار أن يحذروا غضب أهل تهامة الطيبين خصوصا من تتوسطهم الخناجر , فإن غضب التهامي فلا تلم إلا نفسك , أتذكر عندما كنت ألتقط صور في سوق المجاردة كان هناك رجل كبير في السن لمحني بلمحة عرفت معناها في نفس اللحظة , لذا كانت تلك أخر صورة أخذتها في سوق يعج بالنساء البائعات والمتبضعات .
وقد عرفت غضب أهل تهامة قبل تلك الرحلة من خلال الكتب ففي رواية ( براري الحمى ) للروائي الأردني إبراهيم نصر الله والذي كان يعمل مدرسا في قرية مجاورة لمحافظة القنفذة قبل 25 سنة , حيث نال الكاتب فيها من سكان تلك المنطقة وهو ما أثار غضب مثقفوا تهامة , إذ اعتبروه تنكر للعيش والملح ورأوا فيه تطاولا وتشويها لا يليق بمنطقتهم وأهلها الطيبين من خلال روايته التي أطلقوا عليها الرواية السوداء , ولا أعتقد أن إبراهيم نصر الله نسي طعم الحنيذ والمندي وأكلات تهامة التي كانت تقدم له ضيافة عندما كان يعيش بين أبنائها , بل سيكتفي بمنسفه الذي نسف كل الود مع التهمان وعندما تكون السعودية بالنسبة له براري محمومة فهو بالنسبة لنا كلب براري , والكلب هنا بالمعنى العربي وليس بالمعنى الإنجليزي
ولن يكون إبراهيم نصر الله شجاع لمواجهة غضب التهمان خصوصا عبده خال الروائي والكاتب المبدع الأكثر شهرة.
نشر المقال في مجلة عالم الغذاء
أكتوبر 31st, 2008 at 31 أكتوبر 2008 1:31 ص
صاحب المدونه تحية طيبة لك ولجميع زوار مدونتك هنا اقف لكي ادعوك
للمررور على موضوع كرسي الاعتراف رقم 12 انت والجميع
نلتقي معكم ان شاءالله مع ضيف يعتبر شاعر معاصر كسب جوائز
عالميه وتم أنتقاده بشكل كبير من نقاد عالميين مشهورين صاحب
قلم جريء لدرجة لايتصورها احد اتهم باتهامات كبيرة بسبب تجسيدةه
للمراءة وتجريدها بأشعاره كسب ود كثيرين من خارج البلاد العربية
أسسو تحالف واثمرو به بموقع خاص بهم ملتقي يلتقياً به شعراء
عرب وأجانب وضعو بصمة جديدة في عالم الشعر والكتابة ألف ديوان
وتم توزيع 2000 نسخة منه وتم ايقافه وهو يحضر لديوان أخر بالعربي
كما بالغرب وبالتحديد فيبولندا تم تأليف كتيب من 120 صفحه
عن شعراء عرب معاصرين
كان ضيفنا لبنة من هذا الكتاب الضيف القادم له مدونه كبيرة على مكتوب
يزورها الكثيرين وينتقدونه الكثيرين بسبب فكره الغريب سوف يكون ماثل
أمامكم هنا بموضوع مستقل ان شاءالله تابعوني وسوف تحصلون على المزيد
دعوتكم حق علينا وتواجدكم تشريف لنا
تقبلوا اجمل وارق تحية
ديسمبر 23rd, 2008 at 23 ديسمبر 2008 7:49 م
يونيو 20th, 2009 at 20 يونيو 2009 1:46 م
يونيو 20th, 2009 at 20 يونيو 2009 1:47 م
يناير 1st, 2012 at 1 يناير 2012 4:38 ص
يناير 1st, 2012 at 1 يناير 2012 4:41 ص
يناير 8th, 2012 at 8 يناير 2012 1:40 م
يناير 31st, 2012 at 31 يناير 2012 6:32 م