في الغربة الشوارب مائلة

 

من الأمور التي تنغص الخليجيين وبعض العرب في نيوزلندا وفي الدول المتقدمة

هي الحلاقة

ففي نيوزلندا لا يوجد حلاقين

الجميع هنا يحلق بيده

وهذا الإجراء في أكثر دول العالم المتقدمة

بل من أمور الصحية ومن أولويات الحفاظ على المال

وهو ايضا نوع من الحماية من الأوبئة والتحرز منها

وهو على عكس الموجود في مدينة الرياض تماما

ففي شوارع الرياض مابين الحلاق التركي والشامي حلاق هندي 

أتذكر والله في محافظة الخرج

حلقت عن هندي قريب من جامع الملك عبدالعزيز وسوق الخضار 

لعب في وجهي لعب

وهي على وزن أغنية كاظم الساهر

لعب بيهم لعب الأبيض والأسمر

قبل أن اذهب إلى نيوزلندا اشتريت لي أدوات الحلاقة

وبعض الأدوات كانت معي من قبل لأنني قاطعت الحلاقين قبل ذلك

المشكلة تكمن أن بعض الخليجيين والعرب

كانوا يبحثون عن حلاقيين عرب يأتونهم في الخفاء من خلف الكواليس او من وراء حجاب

لحق الذقون واللحى

خصوصا أهل السكسوكه النجديين

هناك صديق عزيز كان يقطع المسافات ليحلق عند شاب عربي في إحدى ضواحي أوكلاند

كل ذلك بعيدا عن حسابات الجهد والوقت والما

هناك محلات منتشرة في أوكلاند اسمها10$ عشرة دولار فقط

محلات حلاقة

حلاقة مكينة ومقص فقط لا يستخدمون الشفرات

كان أقرب محل اعرفه في مبنى الفيري بلدنق جهة ديفن بورت

بعد مرحلة نيوزلندا ولهذا اليوم أصبحت ماهرا في الحلاقة الذاتية رغم أنني تعبت في البداية ولعبت في وجهي لعب

احد السعوديين كان معنى يربي السكسوكه في كل يوم يأتي شنبه مائل ولحيته غير موزونه كنا كل صباح نضحك عليه

وهذه طبائعنا التي لا تفارقنا

نحن ظاهريين وإنتقاديين بشكل فضييع وأنا أولهم

وبالمناسبة اتطرق الى الهيئة الملكية في الجبيل 

هناك نظام صارم على الحلاقين

عندما تجرب الحلاقة هناك كأنك تدخل غرفة عمليات جراحية

وهذا مستوى جيد من الحماية

شكرا لهم 

ولهذا السبب تجد الحلاقين في الجبيل الصناعية قليلة جد

ومزدحمة قد تقضي ساعات من أجل حلاقة سريعة

كما أن السعر زائد خمسة ريال في كل شئ مقارنة بالسوق وهذا نقطة اختلاف

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

في هذا اليوم أتصل بي أخي الرابع وقال لي أنه يريد أن يأتي إلى نيوزلندا

أخي العزيز يدرس في جامعة الملك سعود تخصص لغة إنجليزية وهو متعثر في هذا التخصص منذ بداياته نوعا ما

لم أكن معترضا على قدومه إلى هنا بل على عمره

كان عمره تقريبا 19 سنه في تلك السنة

 حذف فصل دراسي كامل وأتى إلى نيوزلندا

ودرس في جامعة AUT

وبعد دراسته هنا 6 شهور

عاد وهو أكثر ثقة وقوة في اللغة

والحمد لله هو الآن يحضر الماجستير في ميامي في أمريكا

الشاهد من الموضوع أن الأعمار الصغيرة شخصيات حرجة جدا و امرهم حساس جدا يجب التركيز على مسألة الشخصية والقياس على رجاحة العقل

خصوصا في هذا السن 

فإذا كان الشاب طائش أرى أن إبتعاثه خطرا

لأن هذه الدول دول عدل ونظام والقانون فوق الجميع

لا يوجد وساطات ولا يوجد شفاعات

القانون يقع على الكبار والصغار الأغنياء والفقراء 

وقد سمعت قصص كثيرة عن الشباب السعوديين المبتعثين الصغار في السن

فقد سمعت أنه حكم على شابين في أوكلاند وهم مبتعثين سجن 8 سنوات لإدخالهم قاصرة لشقتهم 

وسمعت عن سجن شاب سعودي عمره20 سنة في كندا ثلاث سنوات لنفس السبب

وقرأت في جريدة الرياض قبل شهرين من الآن عن أن المراقص والملاهي الليلية تكتض باشبابنا المبتعثين في كل دول الإبتعاث

هذه مشكلة 

مشكلة على الوطن والمجتمع في المستقبل القريب 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: 

17/12/1424هـ

اليوم نودع الأخ سعد الشهراني 

ودعته قبل يوم الوداع بيومين

وقبل سفره بساعات عزمت أن اودعه قبل رحلته أو أن اذهب معه إلى المطار 

عندما قطعت البحر و وسط المدينة وصلت سكن الطلاب 

ولم أجد أحدا في غرفته 

سألت عنه لم أجد جوابا 

وعند خروجي من السكن واجهت فيصل السبيعي 

وأخبرني أنه في المطار 

دعوت له بالتوفيق والنجاح

ما أصعب الفراق

وما أصعب الغربة 

أحساس يمر به كل أنسان عندما يودع صديق عزيز

:::::::::::::