حفل صامت ,,,, قتل الفرحة



746ima

بداية  
يقول راندل
(ازرع البسمة في وجهك , تحصد السعادة في قلوب الناس)
وأقول
(أزرع البسمة في وجوه الناس , تحصد السعادة في قلبك )

      فكرة ( بداية) هي نسخة من فكرة الكاتب الكبير عبدالله الجفري عندما كان يطل علينا من زاويته المشهورة في جريدة الحياة اللندنية بكلمتين (اول الكلام) ثم يضع كلمات من الأدب العالمي يستشهد بها .

       قبل أشهر بسيطة  دعيت لحضور احتفال كلية الجبيل الصناعية بطلابها  المستجدين وهناك كان حديث نفس ,

          أثناء الحفل أيقنت أن الهيئة الملكية (والتي تقع كلية الجبيل الصناعية تحت إداراتها)   تعيش التمييز في النظام والمكان وأشياء كثيرة  حتى في طريقة التعبير عن الفرحة تعيش التميز , تنوعت فقرات الحفل  مثل أي احتفال إلى أن حان  دور التعبير عن الفرحة الفعلي من خلال فرقة نجران والتي قدمت لون من الوانها الشعبية الراقصة ( الرازف ) شارك فيه مجموعة من طلاب الكلية  , أغلب الحضور رفع جهاز الجوال الشخصي  ليصور الفرقة حتى اصحاب المظاهر الحداثية اعجبهم هذا اللون التراثي كما اعجبهم التميز في يوم الترحيب بهم بكل فقراته ,

 وما أكثر الصور التعبيرية للفرحة والسرور التي غابت عن احتفالاتنا خصوصا حفلات الزواج التي اصبحت في كثير من المناطق والمدن اشبه بمراسم العزاء , ولا أدري ما السبب في ذلك هل هي عدوى المدنية أم عدوى سلخ الذات أم مجموعة من الأسباب كثرت فصعب حصرها , علما بأن القرية والهجرة في أكثر مناطقنا  لا زالت متمسكة بطريقة التعبير التقليدية عن البهجة  , لذا هناك الكثير يهرب كل صيف من عقد المدنية وعيون الأنتقاد ويعيش حياة الهجرة أو القرية كما هي , ولا زال هذا الهروب موجود عند أكثر الشعوب في العالم العربي والغربي , فهجرة الصيف للقرية صورة تتكرر في كل بقاع العالم ,  واتذكر في الصيف الماضي عندما كنت في شارع الحسين بن طلال في مدينة عمان شدني الفضول لمعرفة سبب توقف السير وشدة زحام الناس , فأوقفت سيارتي جانبا وارتجلت ابحث عن السبب , فوجدت الناس يرقصون الدبكه جماعات واحزاب , الكل في مكانه يدبك , على الرصيف وبالقرب من بوابة الجامعة وفي مواقف السيارات حتى ضج المكان باصوات السرور , تعبيرا للحب والوفاء يؤديه أصدقاء واقارب الطلاب المتخرجين من الجامعة الأردنية , وكم  تمنيت أن تلك الألوان الفرائحية كانت في مراسم حفل تخرجي الصامت من جامعة الملك سعود الذي حضره ابي وبعض الأقارب واعتززت بحضورهم داخليا ,  حينها عبرنا عن فرحتنا بتعبئة البطون من محلات المندي المنتشرة على طريق الملك عبدالله و القريبة من الجامعة واكتفينا  تعبيرا بمسح الصحون .

        الجميل في حفل المستجدين أن طريقة التعبير عن الفرحة لم تخرج عن قيمنا وأصالتنا وتراثنا السعودي بل حمل في طياته اهداف جميلة, لذا أتوقع أن يكون حفل التخرج القادم لطلابنا متميزا, لا يخلو من الوان تراثنا المتعددة بداية من ليوة اهل الشرقية و العرضة الجنوبية و مزمار الغربية و دحة الشمال ونهاية بعرضة أهل العوجا, أو بها كلها, وحينها أأكد للجميع أننا نعيش تميزا في طريقة التعبير عن الفرحة.

بعد طباعة المقال

للأسف كان حفل صامت  

  1. مرحبا ياصديقي ….
    لدينا نحن في عائلتنا تجمع مزمع عقده قريبا

    وكان من ضمن الافكار المطروحة تشكيل لجان

    ومن ضمنها لجنة ثقافية … وطرحنا الامر

    وصعقنا بان هناك من يرفض حتى الموروث

    الشعبي .. اقترحنا عليهم عرض افلام ثقافية

    فحولقوا وطالبوا الجماعة بالقنوت والدعاء على

    صاحبك المسكبن …
    المشكلة ياصديقي تكمن في القيم الثقافية

    التي تحويها عقولنا ووضعت بها عنوة دون

    مشورتنا ..
    طاب مساءك
  2. مرحبا يا صديقي العزيز
    أولا اضحكتني أضحك الله سنك
    والأمر الثاني عجب من هذا التغيير السلبي الذي طال الكبير والصغير
    الدكتور عائض القرني كان يمزح في إحدى جلساته ويضحك الناس فلما انتهى المجلس استغر الله وقال يا أخوان انا من منطقة تحب المزح والمرح ولا مجال عندنا للكأبه
    وقد صدق في قوله
    اجزم لك اني أفرح أحيانا لسفري للجنوب أكثر من فرحي عندما أسافر خارج الوطن حبا في الراحة النفسية التي تجلبها البساطة و يجلبها عادات بقي منها القليل تعطي الفرح والحزن حقهما
    متعة الحياة ان تعطي كل شئ حقه
  3. جمعة مباركة

    دومت بخير

    واتمنى التواصل فى حب الرسول
  4. جمعة مباركة لنا ولك

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لمحة تاريخية عن دولة ال عائض في الحجاز

( اجل نحن الحجاز ونحن تهامة ) الجنوب , جنوب ماذا ؟

قصتي مع عملية المرارة و النزيف بعد العملية