التشظي … كتاب قرأته
التشظي رواية تحكي حالة التحول الفكري الذي حصل لمنطقة الحجاز وتهامة , الكاتبة في توقعي أنها ليست بالكبيرة في العمر والأدلة كثيرة فالأحداث التي روتها فيالرواية دليل , و إهدائها الرواية إلى والدها الذي مات في أحداث 1400هـ في الحرم وهي طفلة صغيرة جدا وهذا دليلا أخر , و من خلال سطورها في الرواية كانت تدمج الكثير من العادات و اللهجات التهامية بغيرها من الحجازية حيث كانت لا تفرق بينهما رغم أن الفارق كبير إضافة إلى ان التواصل بين تهامة و الحجاز كان صعبا جدا في الحقبة الزمنية التي حدثت فيه أحداث الرواية وهذا ما يجعلني أخمن أن الكاتبة عاشت في تهامة حقبة من الزمن أو أن امها من تهامة , كما أن الحياة المدنية التي عاشتها الكاتبها أبعدتها نوعا ما عن الصور الجميلة الدارجة في ذاك المجتمع الريفي .
المعلومة التاريخية والجغرافية
هناك ضحالة للمعلومات التاريخية فذكرت التواجد العثماني ولم تذكر شئ عن حقبة أمارة ال عايض الذين حكموا المنطقة كحكم فدرالي وهو النظام الذي كانت تعمل به الدولة العثمانية قبل سقوطها , فالعثمانيين لم يتواجدوا في المنطقة إلا لردع الحركات المنشقة عن طوع الدولة العثمانية وكانت تلك الحركات في نجد وفي القصيم وكان يقوم على ردعها محمد علي باشا , لذا وقعت الكاتبة في خطأ تاريخي أيضا إضافة الى الأخطاء الجغرافية التي كان منها استخدام كلمة جنوب تعبيرا عن المنطقة علما بأن كلمة الجنوب لم تكن تستخدم في تلك الفترة خصوصا أهل أبها فكان المسمى السائد ( الحجاز )
هل الشافعية تعني إنفتاح ؟
حيث كانت تقول في سطور هذه الرواية بأن أبها أو قرية آل وداح انتقلت من عصر الانفتاح إلى عصر الانغلاق و هذا غير صحيح لأن ذلك وصمة غير جيدة للوضع المجتمعي الحالي , فالمنطقة كانت شافعية وتحولت الى خلطة بين قلة من الشافعية متمثلةفي كبار السن و غالبية للوهابية بكل طبقاتها , الكاتبة لم تحترم الدين كشريعة فهي تنتقد التحول الفكري وفي نفس الوقت تبرر خيانة آمنة مع أبن الجيران لإيصال فكرة أن الخيانة هي أحد أسباب التشدد , وأن ما فعلته آمنة شئ من البراءة رغم أن التعاليم الإسلامية واضحة ومع ذلك ترى الكاتبة أن فعل أمنه ردة فعل بريئة على الوهبنة والتشدد , وهذا تبرير غير مقنع البته .
صور متناقضة ولغة مخلوطة
حتى على مستوى إتقان الصور كان هناك صور غير مقنعة على سبيل مثال أول لقاء لآمنة - كان في الليل - مع شاب كانت تعتقد انه حرامي , كما أن لغة الرواية كانت مخلوطة بين العامية واللغة العربية على سبيل المثال ( يلعبن معش ) هنا أستخدمت الفصحى فييلعبن والعامية في معش (معك) وايضا ( كلامي لش تحسباً فقط ) لش (لك) عامية و تحسباً فصحى , وهو ما لا يخلطه أهل المنطقة في كلامهم , وليست الطريقة الصحيحة من وجهة نظري في إيصال المعلومة للمتلقي
عن المجتمع
ومن الأخطاء التي خرجت بها على مجتمعها هي مسابقة النساء في غسيل أيدهن قبل الرجال في الولائم وهذا غير صحيح , فالرجل الحجازي من عاداته أن تأتي أول مرأة بعد أخر رجل دون أن تسابق الرجال خصوصا عندما تكون وليمة فهم أكثر احتراما لبعضهم وذلك من تقديرهم للضيوف ,
هناك فرق بين الدين والتقصير الإداري
وأتطرق إلى سوء تقدير الكاتبة عندما أتهمت النهج الديني الجديد على المنطقة بأنه سببا فيجفاف البلاد وهجرة الأرض التي قالت الكاتبة بأنها مثل العرض , وبسببه انخفضت الزراعة والمحاصيل وهذا غير صحيح فالنظام الإداري هو السبب ولم يكن للمذهب او التيار الديني دور , فالنظام الإداري وبالتحديد في مجال الزراعة لم يهتم بالمنطقة ولم يعمل النظام بكل جهاته على توفير الخدمات التي أدى نقصها الى هجرة الكثافة السكانية نحو (الشروق ) وهذا المصطلح يستخدمه اهل الحجاز لوصف من يأتي من نجد والرياض على وجه التحديد , فكما يسمي النجديين اهل الحجاز (الجنوبيين) كانوا الحجازيون يسمون النجديين (الشروق) .
نتيجة
وفي الجزء الأخير من الرواية ركزت الكاتبة على حادثة جهيمان في الحرم و على المتشددين في الدين خصوصا المتشددين الأبهاويين المنتمين إلى الجماعة والذين كان مصيرهم الموت في معركة الحرم أو القتل تعزيرا على فعلتهم وهو ما آل إليه زوج أمنة المتشدد.
أخيرا
تطرقت كثيرا إلى الفرق بين الحياة قبل وبعد سيادة النظام الوهابي
الكاتبة لم تعطي المنطقة حقها التاريخي ولم تعطي المجتمع هناك وزنه الثقافي والحضاري
ديسمبر 20th, 2011 at 20 ديسمبر 2011 2:00 ص
ديسمبر 20th, 2011 at 20 ديسمبر 2011 2:02 ص
اللهجة التي استخدمتها صحيحة ويجب ان تتكلم فيما تعرف فقط
ديسمبر 20th, 2011 at 20 ديسمبر 2011 2:03 ص
ديسمبر 20th, 2011 at 20 ديسمبر 2011 2:04 ص
ديسمبر 20th, 2011 at 20 ديسمبر 2011 9:10 ص
فأنت أهبل في ردك
تقول لا تعتقد أن حكم ال عايض كان بالاهمية التي تذكر
فأقول لك جازما أنهم كانوا من أهم حكام الجزيرة العربية
وسجلات الدولة العثمانية و الدولة العظمى (بريطانيا) تشهد على أهميتهم ولا يعني ذلك أنني لا أحب وطني لكن أحب الصدق في التاريخ وعدم التهميش التاريخي لتلك الحضارة التي لا زالت حصونها تشهد على قوة تلك الأرض برجالها الذين تربعوا على أهم بقعة في الجزيرة العربية
واذا كنت تملك عقل ولديك تفكير وتحليل فيجب أن ترى أهمية المنطقة التي كان يحكمونها وهي أفضل بقاع الجزيرة العربية إقتصادا وموقع و مناخا وأهميتها تأتي بعد أهمية المدينة ومكة
لذا قبل أن تعتقد أقرأ لكن أعرف أين تضع عينك
وبالنسبة للنقد الرواية , لي الحق والحرية في أن أعتقد ما أرى تجاه أي كتاب ولا أحمد معصوم من الخطأ سواء كاتبة الرواية أو انا في هذا الموضوع
وقبل أن تتحدث معي أريدك أن تحلف لي أنك قرأت الرواية
من ردك يتضح أنك لم تقرأ الرواية
ديسمبر 22nd, 2011 at 22 ديسمبر 2011 2:35 ص
الموضوع لا يحتاج للحلف أنا لم أقرأ الرواية ولكني أعرف الكاتبة وقرأت كتابها وروايتها الأولى وليس لي في النقد ولكن أنت تحكم على اللهجة وأنت لا تعرفها وعلى المنطقة وأنت أيضا لا تعرفها..من حقك أن تنتقد ولكن بموضوعية وبحدود علمك أما التخمين فهذا غير صحيح
وكلمة متخلف إذا كنت لا تعرفها لا تعني السب والتطاول ولكن كلمة تصف نقدك بأنه غير موضوعي أما كلمة أهبل!
وحكم آل عائض كان مجرد حكم جائر
ولكن دائما في أي نقد نجد الايجابيات والسلبيات ولكن نقدك كان مجرد هجوم ولكن أنت من ضحايا الصحوة
تحياتي..
ديسمبر 25th, 2011 at 25 ديسمبر 2011 3:37 م
النقد لأي كتاب حق مشروع لكل من له رؤية معينة خصوصا عندما تكون متعلقة بالتاريخ و الأدب
وبالنسبة للمنطقة انا من أهلها واعرفها وأعرف تاريخها ذاك التاريخ الذي يبدو أنك لا تعرفه
ودليل ذلك قولك
لا أعتقد أن حكم آل عايض كان بالأهمية التي تذكر
وتفسيرك لكلمة متخلف غير صحيح
لذا انصحك بأن تقرأ الرواية أولا حينهاسأجدك تبارك لما قلت عن هذه الرواية
ديسمبر 28th, 2011 at 28 ديسمبر 2011 3:12 م
وعاشا أمك وأبوك "
بالنسبة لنقدك فهذه وجهة رأي خاصة بك ؛ ولا يحق لك أن تُلزمنا بها ، كما لا يحق للآخرين انتقادها أو تجريحها !!!
أُعجبت بنقدك ورأيتُ أن أغلب الكتاب والكاتبات في هذه الحقبة ليسوا إلا أدوات لخفافيش ظلام ، ومُثيري فتن ، فلا تلتفت لهم ، ولا تنظر إلى خلفك أبداً ( إلا ) إذا أردت أن تُنقذ من سقطَ واستنجد بِك .
مرور إعجاب من أخيك الصغير ( جاسر الغراني )
ديسمبر 30th, 2011 at 30 ديسمبر 2011 10:23 م
حياك الله
شرفتني بتواجدك هنا
وانا لم أرغم أحد بما أكتب
حتى في الردود في غير هذا الموضوع هناك من يخالفني الرأي
ويبقى لهم حق الرد وحق الرأي هنا أو في اي مكان
في الحقيقية الرأي الواحد أنتهى عصره
نحن عصر الأراء المتعددة
وهذا ما أعمل به في أي مكان وأحاول أن أقيد نفسي به في الكتابة أو في غيرها من أعمال الحياة
لكن المشكلة أننا كمجتمع لا نتقبل أراء من يخالفنا
وهذا ما جعلنا من المجتمعات الرجعية و المتراجعة فكريا
مرة أخرى شكرا لك أخي جاسر ومرورك هنا اسعدني كثيرا
يناير 9th, 2012 at 9 يناير 2012 2:50 م
فالكاتبه كتبت وأخي الكريم حسن نقد ( وهي حرية شخصية به ) ..
ولكن لنا قراءة الرواية وقراءة النقد والحكم يعود للقارئ فكما أنه ليس من المنطقي أن لا نقبل رأي الأخرين ..
فليس من حقنا أن نتعمق في أفكارهم لنقدهم من أجل السخرية فقط وإثبات الذات .
تحيه استثنائية لصاحب المدونه وليس بالضروري أن تعبر عن رأيي في هذه المشاركة.
ديسمبر 8th, 2012 at 8 ديسمبر 2012 11:59 م
ابها ليست من الحجاز , منطقة الحجاز تنتهي بـ قرية العبلا .. شمال غرب بيشة وهذي هي المنطقةمصنفه هكذا من الخلافةالاسلامية وعهد الدولتين الاموية والعباسية / وحتى في عهد الدولة العثمانية
نحن اهل الحجاز ونعرف حدود منطقتنا , او ابحث عنها بالصور في قوقل وشوف خريطة الحجاز
ديسمبر 10th, 2012 at 10 ديسمبر 2012 6:37 م
هذا رد علمي
تقول روح قوقل
هناك موضوع مطروح في هذه المدونة عنوانه
أجل نحن الحجاز …. الجنوب جنوب ماذا؟
ديسمبر 11th, 2012 at 11 ديسمبر 2012 8:27 ص