رساله اعتذار الى زميلي في المرحلة المتوسطة الفلسطيني تامر



عندما كنت في المرحلة المتوسطة كنت ادرس في متوسطة الفارابي بحي منفوحة حينها كنت من المتفوقين الاوائل على الفصل والصف والمدرسة وقد حصلت ايضا على شهادة الطالب المثالي في الصف الثالث متوسط.

لكن رغم التفوق الدراسي كنت صلبا وصعبا في التعامل، لا انسى انني في ثاني متوسط كنت متنمرا على طالب فلسطيني اسمه تامر هذا الطالب عانا مني كثير حتى أنه بكى من كلماتي وشتمي له ، وكل ما تذكرت دموعه اتألم وكل مر على ذاكرتي وجهه الاحمر اتعصر حزنا على كمية الحزن التي سببتها له ، وهنا اعترف انني ظلمته وجرحته بالكلام وهو ما جعل هذه المواقف رغم انني صغير في السن الا انني احس بالذنب تجاه هذا المسكين الذي كنا نشتمه بمرض كان فيه، وقد بلغ وكيل المدرسة (الأستاذ الحسون) ونلت ضربا مبرحا على يدي اليمن ، اسال الله ان يشافيه ويعافيه ، واسأل الله ان يسامحني على كل ما بدر مني تجاهه، ولو عرفت مكانه لذهبت له ولو كان في أقصى الارض معتذرا ولقبلت رأسه.

ياليت كلماتي تصل لأخي تامر الذي يملكني حس كبير انه حي يرزق.

أسأل الله ان يرزقه الصحة والعافية وان يجعله من اهل السعادة في الدنيا والآخرة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لمحة تاريخية عن دولة ال عائض في الحجاز

( اجل نحن الحجاز ونحن تهامة ) الجنوب , جنوب ماذا ؟

قصتي مع عملية المرارة و النزيف بعد العملية