مذكرات حجر كورونا

هنا ساكتب مذكرات الحجر منزلي لجائحة كورونا من الاسبوع الأول إلى آخر اسبوع.

اعلان توقف العمل

عند صدور هذا القرار كان هناك اختبار للطلاب في  الكلية الصناعية حيث انني مسؤول عن الخدمات في الكلية الصناعية والمعهد التقني وكليه الجبيل الجامعية ، كنا على استعداد بتعقيم الاماكن مثل اسكان الطلاب والمناطق العامة التي يستخدمونها لكن صدر قرار ايقاف العمل والدراسة لجميع المراحل الدراسية وغادر الجميع فرحين بالايقاف لكنهم لا يدركون حجم الجائحة التي وقعنا فيها.

الغياب عن العمل

 كان الغياب عن العمل رغم كثرة الأعمال المعلقة والتي تستوجب الحضور رغم الازمة، إذ قررت الذهاب للعمل رغم التحذيرات، كنت اتعقم في الدخول والخروج خوفا من هذا المرض الفتاك، كنت اعمل ثلاث مرات الى اربع مرات في الاسبوع .من ثلاث الى اربع ساعات في المره الواحدة

اهم احداث هذا الأسبوع ظهور ازمة نقص المعقمات والكمامت في السوق، وبدات تظهر علامات الغلاء .

.لهذه المواد الخاصة بالحماية.

وقد اشتريت معقم ب 30 ريال حجمه 300 مل كان السعر بالنسبة لي مرتفع لكن حين اتصلت بوزارة التجارة وابلغتهم ان هناك غلاء في الاسعار

وكان ردهم بأن السعر معقول جدا

نشرة كورونا

ظهرت لاول مره بالنسبة لي نشرة كورونا وكان يخرج لنا المتحدث العبدالعال المتحدث باسم وزارة الصحه كلما رايته تذكر محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام العراقي في صدام حسين لانه كان متحدث على قدر عالي من الكفاءة واصبح شخصية مشهورة مع هذه الازمة

انشاء محجر صحي

اوكلت لي مع بعض الزملاء الى انشاء عقد خاص بتوفير وجبات للمصابين بوباء كورونا فقد وضعوا في مبنى خمس طوابق وهم عبارة عن عمالة من مدينة راس الخير، كنا قد تفاوضنا كثيرا مع الشركات المتخصصة في التموين الغذائي حياتها واجهنا طمع مع بعض الشركات بسبب هذه الجائحة لخطوره العدوى الى العاملين في التموين الا ان احدى الشركات استطعنا ان نقنعهم بسعر معقول جدا ، لكن بعد شهر من بدايه العمل اصيب احد العاملين المباشرين في النقل واصيب بعد فترة سائق، وعندما عدنا لاعمالنا تم تكريمنا انا و الزملاء المشاركين كابطال كورونا مع ايماني التام ان الابطال هم الذين اصيبوا جراء تقديم الخدمات

صيام رمضان في زمن كورونا

رمضان بدون الصلاة في المساجد وبدون صلاة التراويح يعتبر بالنسبة للمسلمين شيء مؤسف ومحزن وللاسف تم ايقاف الصلاة في المساجد وكنت اراه قرار غير مقنع ، لان اندونيسيا وهي الدولة الاسلامية الأكبر قامت بوضع احترازات في المساجد خلال شهر رمضان ، فالصلاة في المساجد والتراويح وصلاة القنوط كلها تؤدي الى الدعاء وطلب الله سبحانه وتعالى لكي يرفع عن هذا الوباء

 تطبيق توكلنا

كل السعوديين يعرفون هذا التطبيق الذي نشأ في هذه الازمة وذلك من اجل السماح للناس باستخدام هذه التقنيه للتنقل بين المدن و داخل الاحياء ، في البداية كان المنع لكل الناس ما عدا المصرح لهم ثم اتت مرحله تزوير التصاريح وقد تم القبض على الكثير من الاجانب خصوصا في جده الذين يبيعون التصاريح الوهمية ما ادى الى اختراع هذا التطبيق وهو متاح لكل المواطنين والمقيمين كان افضل مرحله فيه هي ساعة المشي وساعة أخرى للتبضع حيث كانت ساعات محدوده في التنقل والتبضع من السوق، لا انسى ان ام صديقي وسائق احد الاقارب حصلوا على غرامة عشرة آلاف ريال عندما قبض عليهم الامن ولم  يجدوا التصريح متاح لهم

السماح بالتنقل عبر طيران الداخلي

بين عيد الفطر و عيد الاضحى تم السماح للناس بالتنقل بين المدن ، سافرت من الدمام الى ابها قبل  عيد الاضحى بإسبوع كانت الاحترازات عالية جدا في المطارات وعدد المسافرين قليل لكن الطائرة كانت مليئة بالكامل

الولادة في زمن الكورونا

رزقني الله بابني اسامة في تاريخ 24 من شوال عام 1442 في منتصف ازمة كورونا ، فالحمدلله الذي عافانا والحمد لله الذي حمانا من ان نصاب بهذا المرض

لقد سميت ابني اسامة بهذا الاسم تيمنا باسامة بن زيد رضي الله عنه ، و أسامة ابن المنقذ

عندما تمت الولادة منعنا من الزيارة ولم ارى زوجتي الا عند خروجها في اليوم الثاني 

اصابة بعض الاقارب والاصدقاء والزملاء

للأسف ان هذا الوباء نال بعض الاصدقاء والاقارب والزملاء ومنهم والدي الذي من الله عليه بالصحة والعافية بعد هذا الوباء و اصيب عمي سعيد و عمي حسن واصيب زميلي في العمل احمد البحراني والذي توفي على اثره رحمه الله رحمه الله واسعة، واصيب كثير من الزملاء في محيطي لكن بفضل من الله سبحانه وتعالى نجوت من الاصابة بهذا الوباء