الطلاق ليس أبغض الحلال ... بل حلال حلال #لحظة_تجلي

دائما أتأمل بعض المقولات الرنانة السائدة في المجتمع واعطيها مساحة كافية من التفكير الليلي أو العصري
خصوص فترة العصر لدي هي فترة تفكير عميق
هناك عدة مقولات أكتشفت كذبها عقليا من مجرد التفكير 

مثلا  المقولة المشهورة عن عمر أبن الخطاب رضي الله عنه ( سُئل عمر بن الخطاب عن أعجب ما مرَّ به في حياته .فقال : هما حادثتان: كلمّا تذكرت الاَولى ضحكت ، وكلمّا تذكرت الاَخرى بكيت.قيل له : فما الاَولى التي تُضحكك ؟ قال : كنت في الجاهلية أعبد صنماً من العجوة ، فإذا دار العام أكلت هذا الصنم ، وصنعت من البلح الجديد صنماً غيره ! قيل له : وما الاَخرى التي تبكيك ؟ قال : بينما كنت أحفر حفرة لوأد ابنتي ، كان الغبار يتناثر على لحيتي ، فكانت ابنتي هذه تنفض عن لحيتي هذا الغبار ، ومع ذلك فقد وأدتها)
حيث أن هذه المقولة لم تتناسب مع عقلي و مع معرفتي بشخصية عمر من خلال أمهات الكتب لم أصدق هذه المقولة الغيرإنسانية ولم أتوقع ان شخصية مثل عمر بن الخطاب بأن يفعل مثل ما ذكر في المقولة وبعد بحث أكتشفت انها مقولة مكذوبة و أكد لي ذلك كتاب (عمر و التشيع ) للكاتب حسن العلوي

ومن المقولات ايضا التي اشبعتها تحليلا ( الطلاق أبغض الحلال) بعد بحث طويل أكتشف ان المقولة خطأ و مغلوطة و أكتشفت ان تفكيري سليما عندما قلت في نفسي أن هذه المقولة من الأخطاء الشائعة في المجتمع العربي و المسلم و السعودي بالتحديد 

الطلاق حلالا بل قد يكون أفضل لفك العلاقة بين شخصين حياتهم مليئة بالمشاكل و الكآبة 

المشكلة أن القنوات أصلت فينا هذه المقولة خصوصا المسلسلات المصرية (الطلاء أبغز الحلال)

ومن المعيب ايضا أن نسبة الطلاق اشغلت قنوات العهر في العالم العربي خصوص تلك القنوات التي تبث من دبي

لا أدري لماذا يتباكون على نسبة الطلاق في السعودية وهو حلال ولا يتباكون على العهر في دبي و هو حرام

أجدادنا طلقوا و تزوجوا ثم طلقوا و تزوجوا

جدي رحمه الله مر عليه خمس من النساء في حياته منهن من طلقهن و منهن من توفاهن الله

لذا تزوجوا و طلقوا ولا تصبروا على حياة كئيبة بينكما فالحياة مرة واحدة 

حتى أنتي أيتها المتزوجة لماذا تضيعي حياتك عمرك مع رجل مخمور لا يصلي و يتناول المخدرات 

غيري حياتك فالحياة ليست بيده ولا بيد غيره من الناس إنما هي بيد خالق كريم غفور رحيم

كم من مطلقة كان الطلاق لها فرجا من كربة عظيمة تحت سلطة رجل ظالم لا يخاف الله ولا يتقيه

إمرأة فرعون اسيا بنت مزاحم صبرت على فرعون وكانت سببا في نجاة موسى عليه السلام 

هناك من النساء من تتحمل الألم من أجل هدف سامي وهؤلاء جزائهم عند الله عظيم

ولكم التحية