عبدالله يحيى المعلمي بين الأدب و السياسية


صورة وأنا اتوسط اللقطة سفر العمري على يميني و المعلمي على يساري


حدثني والدي كثيرا عن الفريق يحيى المعلمي عندما كان يعمل في الأمن العام

حيث كان دقيقا جدا في مسألة الكتابة باللغة العربية خصوصا مخاطبات الجهات الأخرى
هذه الأحاديث كانت في مرحلة المتوسطة مع والدي حفظه الله
بعد سنوات بزغ نجم رجل يدعى عبدالله يحيى المعلمي عندما كان أمينا على مدينة جدة
بحثت عن أسمه فوجدت أن أبوه اسمه يحيى حينها ربطت بين إشادة والدي بالفريق يحيى المعلمي و أبنه عبدالله
وأكتشفت أن ذاك الأديب رحمه الله كان له تأثيرا في أبنه عبدالله يحيى المعلمي الذي بلغ منصب سفير السعودية لدى الأمم المتحدة
وقد عرفت عنه أن من قبيلة عسير و أنه ولد في محافظة القنفذة
ودائما ما أثق في قدرات أهل تهامة و أهل الحجاز من الطائف إلى أبها
خصوصا القدرات الأدبية 
لأن الحضارة تضع لمساتها في جينتات أبنائها


لقد سعدت أن حضرت لقاء (عبدالله يحيى المعلمي بين الأدب و السياسة) في الدمام
والذي سعيت له من مدينة الجبيل الصناعية وقطعت له 140كيلو
من أجل الفكاك من روتين العمل الممل 
لقد عاد النادي الأدبي في الشرقية لسابق عهده في التميز في مثل هذه اللقاءات
وذلك مع عودة الأديب محمد بودي رئيسا للنادي الأدبي بعد سنوات من الإنقلاب على شرعية الإنتخابات
أعود إلى اللقاء 
حيث تحدث المعلمي عن منبر الأمم المتحدة و مدى تأثيره في العالمين
وكيفية الربط بين العمل الدبلوماسي و بين الأدب العربي 

كان المعلمي قد أشتهر من خلال ردوده على ممثل النظام الأسدي في سوريا لعنهم الله
المفاجيء في هذا الاستحضار؛ هو حضور الدكتور بشار الجعفري، مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة
فالمعلمي يفرد له وقفةً مليئة بالاحترام، فهو يصفه بـ زميلي،
ويقول عنه " من الدبلوماسيين المتميزين، وهو رجل غزير المعرفة وثريّ الثقافة وله ذائقة أدبية واضحة، وإن كان لا يُتقن فن العروض "
يضيف " ومن سوء الحظّ أن تزجّ الأقدار برجلٍ مثل هذا ليُصبح محامياً عن نظامٍ فقد كلّ ذائقة إنسانية أو أدبية أو دينية 
المعلمي كان دبلوماسيا إلى أبعد نقطة حتى مع الخصوم
ولو كنت مكانه لما وصفت هذه المجرم بزميلي مهما كان الأمر
الناس تختلف

أيضا اعجبني في الموضوع
حديثة عن مواقفه في نيويورك حيث لفت إنتباهي أن المحلات تقفل الساعة السابعة مساءا
وهو مثل توقيت إقفال المحلات في نيوزلندا وهذا إحتراما للمرأة العاملة
اما في السعودية للأسف الفتاة السعودية العاملة في المولات تعمل حتى الساعة الواحدة فجرا للأسف

أعجبني كثيرا همز ولمز المعلمي للقنصل الأمريكي الموجود في المحاضرة 

غلب على المحاضرة في أخرها شيء من الطابع السياسي خصوصا عن الأحداث السورية و اليمنية و شيء بسيط عن إيران

تحدث المعملي عن الشاعر اليمني السفير عبدالله العلوي الذي نظم تقريرا عن أحد اجتماعات حركة عدم الانحياز التي حضرها في القاهرة شعرا حيث قال:

وفي الأخير أصدروا بيانا
وقد حوا الكثير مما كانا
وفي الوفود شاعر يماني
يستلهم الوحي من المثاني
بشعره يسجل الحوادث
ولا يخاف سطوة المباحث
وبينهم سيدة رشيقة
قد لبست ملابسا أنيقة
تعشقت في مهدها المعاليا
بمثلها تعتز أندونيسيا
وفي الوفود غادة غينية
تخالها من أسرة غنية
ترشقها العيون بالتوالي
وبالأخص من سفير مالي

مع التحية


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لمحة تاريخية عن دولة ال عائض في الحجاز

( اجل نحن الحجاز ونحن تهامة ) الجنوب , جنوب ماذا ؟

قصتي مع عملية المرارة و النزيف بعد العملية