أحمد حسن البحراني .. رحمك الله ايها الرجل الطيب

من اليمين انا ثم عبدالرحمن قيسي , صالح العمير , احمد البحراني رحمه الله , سعد ناجي القحطاني , مبارك الشهراني , عمر الوادعي

عندما بدأت العمل في الهيئة الملكية عام 1428هـ في كلية الجبيل الصناعية واجهت رجل يلبس ملابس الصيانة ومن اول يوم العمل بدأت اتعامل مع هذا الرجل الطيب احمد حسن البحراني 
هو من الاخوان الشيعة ومن سكان القطيف
كان مخلصا في العمل
متقن
ومتفان 
عندما مرض بالمرارة ويقال الزائدة كان قبلها بكم يوم عندي في المكتب
سلمني ورق وهو ملتزم بالكمامة 
لاحظت عيونه فيها احمرار
لم يكن يحس بالتعب
اخبرني احد الزملاء انه يعاني من المرارة
وقد مررت بتجربة علمية المرارة حيث حصل لي نزيف ونجوت من الموت بأعجوبة من خلال فتح البطن لعلاج النزيف في مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية
ولا اعلم هل مات احمد من المرارة ام من الكورونا ام منها جميعا

لأن من يزور المستشفيات في هذه الجائحة معرض لخطر الاصابة بالكورونا اجاركم الله 

يعلم الله انني حزنت على هذ الرجل الطيب
فكم من المواقف التي حصلت بيننا
وكم من الاعمال التي انجزها في عملنا المشترك

لا انسى عندما كان يريد ان يركب جهاز في المجمد المركزي في التموين 
سقط من على السلم رغم وزنه 

وقد تألم من هذه السقطه

وابلغته اننا سنغير عمله الى عمل مكتبي 

بعدها قررت ان اضعه في وظيفة مسؤول المشتريات ووضعت في بنود العقد سيارة له من خلال عملي في العقود
ووضعت له مكتب بجانب مكتبي

وذلك لجهوده واخلاصه واتقانه

 

وكان يبادر في صناعة القهوة السوداء
وكنت ارد عليه بالمثل اصنعها له
من الصعب ان تفقد رجل بهذه الطيبة والاخلاق الحميدة
وقد خلف وراءه رضا و فاطمة 
أسأل الله لهم الصلاح
وأن يقتدوا بوالدهم الخلوق
رحمه الله رحمة واسعة

وعندما ارى مكتبه واعماله ادعو له 

لقد خسرنا في كلية الجبيل الصناعية وفي الهيئة الملكية وشركة اعمال المرافق رجل مخلص

هذا الرجل عمل معنا في عدة مشاريع منها شركة نسما التجارية وشركة المطوع وشركة منارة الأفق

وله بصمة في كل اعمالنا في التشغيل والصيانة

رحمك الله يا احمد

والله المستعان 

هذه الدنيا ليست لأحد

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم