أزمة الخادمات إهانة السعوديين

أول الكلام

مقولة لأحد الحكماء (عامل الشعب كما تحب ان يعاملك الشعب)

هذه المقولة أهديها لوزير العمل السعودي

الذي أوصلنا إلى مرحلة الإهانة

ليس لأننا فقراء

بل لأنه هو فقير في الفكر و التنظيم و العمل

نعم لدينا مشكلة فكر إدارية فقط

الأموال موجودة

لكن عقول المسؤولين كالصحراء

أن تصل قيمة الخادمة في السعودية أكثر من مهور البنات السعوديات

هذا قمة الإهانة

من المعروف أن الخادمة هي بديلة (للجارية) في الماضي

فإذا بلغنا أن قيمة العبدة أكثر من قيمة الحرة فهذا خلل فينا عظيم

الوالد الله يحفظه قبل 15 سنة كلفته الخادمة 3000 ريال

الأن وصلت قيمة الخادمة أكثر من 30000 ريال

بل قد يتجاوز قيمة مهر الفتاة السعودية

المشكلة أنهم صنعوا هذه المشكلة ولم يوجدوا بدائل

لم يقللوا من ساعات العمل للفتيات السعوديات

لم يوفروا حاضنات في المدارس و أماكن الأعمال

كثيرا من الفتيات السعوديات لا تدخل بيتها إلا الساعة الواحدة فجرا خصوصا التي تعمل في الأسواق و المولات

عندما كنت في الخارج الأسواق كلها تقفل الساعة السابعة مساءا

سألتهم و أنا غاضبا من هذا التوقيت

قالوا من أجل العاملات من النساء المواطنات

أي عدل هذا

أجبروا الأسواق في البلاد كلها من أجل أن أسواقهم دخلتها النساء المواطنات

أي تنظيم هذا

عندما ذهبت لمكتب العبد الجادر (بالجيم) بالسالمية في الكويت

قال لي ساخرا : هل أنتم باقي على نظامكم في أن قيمة فيزا العاملة المنزلية نفس قيمة العامل التجاري؟

قلت : نعم 2000 ريال

ههههههه ضحك

قلت له وما المضحك : قال هذه خادمة و هذاك عامل تجاري يجيب فلوس

قلت و ما النظام في الكويت ؟

قال فيزا الخادمة لا تتجاوز 30 دينار كويتي

سألته عن الخادمات عنده

أخرج كاتلوجات لعدة جنسيات

في كل كاتلوج صورة للخادمة
عنوانها
حسابها البنكي
صورة وهي لابسة المريلة
الكشف الطبي
وأنت تختار من الكاتلوج
تحسرت على وضعنا في السعودية
طبعا حاولت أخذ خادمة من الكويت لكن النظام الكويتي لم يسمح

وهنا في السعودية سعد البداح رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام جزء من الأزمة

المشكلة أنه رئيس اللجنة الوطنية للإستقدام و تاجر في السوق و بدون رقابة حكومية

الفتيات السعوديات العاملات يواجهون صعوبات في أعمالهن

خصوصا في القطاع الخاص

ساعات عمل طويلة

وبيت و أطفال

وزارة العمل لم تصدر قرار أو تعليمات بخصوص عمل الفتيات السعوديات

ولم تساعدهن في توفير حاضنات في مواقع العمل

أيضا وزارة التعليم

بعض المدارس لا تسمح بإنشاء حضانة للأطفال داخل المدارس

وهي سبب كثرة جرائم العاملات المنزليات

أيضا عندما تهرب الخادمة لا تجد من يعاقبها على هروبها

بل قد تكون الأنظمة من صالحها عندما تريد الخروج من السعودية

الجار الساكن بجانبي

كلفته العاملة المنزلية حتى وصلت 22 ألف ريال سعودي

وعندما وصلت السعودية

قالت له زوجي يعمل في هذه المدينة

وأنا اريد زوجي ولو مرة في الشهر

يقول الجار

من أجل زيادة راحة هذه الخادمة قمت بدفع إيجار شقة لمرة واحدة في الشهر

وأنا من يقوم بتوصليها لزوجها الذي تأكد أنه زوج لها

وأنا من يقوم بإرجاعها البيت

وبعد ثلاثة أشهر فقط

هربت

و أنا الآن بعد خسمة شهور لم أجدها

فمن يعوضني عن الخسائر التي دفعتها

وهل ستجد الخادمة أي عقاب من نظامنا جراء هروبها

الوضع بدأ يتفاقم

وقد نصل إلى أن نسمع أرقام فلكية لأسعار العاملات

انا في منزلي أحتاج إلى عاملة منزلية

لكن والله المكاتب في المدينة التي أقيم فيها

لم يستقبلوا أوراقي

كلهم يأجلون إستقبال الأوراق لأنهم وقعوا في حرج مع الزبائن

ما المشكلة ياقوم

ما المشكلة يا عالم

كل شيء ولا الإهانة

لعنة الله على من يهين قومه وزيرا كان أو مديرا

ولا شك أن تعامل العوائل مع الخدم في السابق هو ما جعل الله سبحانه و تعالى يعاقبنا

حتى بلغنا أن قيمة العاملة التي تعمل سنتين فقط أكثر من قيمة الزواج الذي قد يدوم العمر كله

اللهم أرفع عنا الغلاء

اللهم أرفع عنا الغلاء

اللهم أرفع عنا الغلاء

اللهم أرفع عنا الوباء


يا الله

اللهم من أراد لنا الإهانة فأهنه في الدنيا و الأخرة