جنوبي نثر همة على غيمة جنوبية ... سعد زهير ... لقد سقط قناع الثقافة

لكل شخصية إعلامية أو إجتماعية لدينا تعابير وصور معينة تسير مع السنوات

 قد تطول وقد تقصر يتحكم في هذه الصورة صاحبها بشكل كبير

مثالا هناك كاتب مشهور كنت أتابعه أكثر من عشر سنوات لم يظهرا يوما على الإعلام

كان هذا الكاتب في تصوري الداخلي انه مثقف من الدرجة الأولى لكن بعد أن ظهر في برنامج حواري أكتشفت أن في قلمه شك وأن هناك خلل ما في شخصيته أو في قلمه 

من الشخصيات التي كنت أعتقد انه مثقف بدرجة عالية المقدم الشبه مشهور سعد زهير الشمراني 

لقد أنقشعت تلك الصورة الثقافية التي كنت أحملها عنه

بمجرد قصيدته المشهورة (جنوبي نثر همة على غيمة جنوبية)

http://www.youtube.com/watch?v=ceZgeV9xxDc

هذه القصيدة أكدت لي أن أبجديات المثقف لا توجد في سعد زهير

لأن التقعر اللغوي الذي كان يظهر به ليس إلا مجرد ظاهرة صوتية

لماذا 

لأنه بهذه القصيدة سار على منهج الشوارعجية الذين عملوا على تأصيل كلمة جنوب أو جنوبي

هذه الكلمة لم يثبتها النظام الإداري الحاكم

في توزيع المناطق

ولم يثبتها التاريخ ايضا بأنها جنوب

أيضا الجغرافيا لم تثبتها في الإتجاهات

وكل المثقفين من خارج ابها و من وسطها يعلمون أن الحجاز من ابها الى الطائف

وان تهامة من جدة الى جازان

وان ما يدعى جنوب لم نسمع به إلا مع الفنانيين الشعبيين او أهل الشوارع

فمن نهج نهجهم في شعره

وفي معلوماته فهو تبع لهم

فإن كان سعد زهير جنوبي نثر همه على غيمة جنوبية ... فقد نثر صورته الثقافية عندي وعند غيري وأصبحت كصورة فنان شعبي يدق عوده على دكة حارة من حواري حي العود