المهر العسير
في شهر العسل قضوا أياما في عسير في فندق قصر أبها
وعند خروجهم من الفندق تفقدت العروس ذهبها
لم تجده قامت مفزوعة وأخبرت زوجها
بأن ذهبها أختفى
وهنا زمجر العريس وذهب إلى أسفل
ثم عاد بعد ساعة
قال إنهم يبحثون عن السارق
ولا بد أن من كان ينظف الغرفة أنه الفاعل
تنهدت العروسة وأرتمت في حضن فارس أحلامها
تبكي بحرقة على مهرها الذي ذهب أدراج الرياح
والذي لاتملك غيره
ويذهب متى ؟
في أول أسبوع من زواجها
ماذا أقول لأمي ما ذا أقول لأبي؟؟
حينها قال أنتي السبب
كيف تضعين ذهبك في الفندق
ونحن نخرج يوميا إلى معالم أبها
خرجوا من الفندق لا تدري الزوجة إلى أين
وفي إحدى المطاعم عزمها على وجبة غداء فاخر
وقال لها بكل حنان لا يهمك ياحبيبتي الذهب يتعوض وأنتي مثل الذهب في حياتي
وعند عودتهم للفندق أكدت له بوجوب إبلاغ الشرطة
هنا قال لقد سألت المسؤولين و قالوا لن تستفيد شيء من إبلاغ الشرطة
بل سيعرضون عروستك للمسائلة
ولن أرضى أن تتعرض حبيبتي للمسائلة من قبل رجال الشرطة
ومع كل صلاة تدعي هذه المسكينة على السارق أن تكون عليه نار و وبال
وبعد طفلين
وسبع سنوات عجاف من الفقر المدقع
تطلقت من فارس الأحلام
وبعد فترة قصيرة تزوجت شابا أخر
وبعد سنوات يعترف الزوج الأول وهو على فراش المرض
بأنه هو من سرق المهر
وأنه يريد السماح من ورده
تقول له عبر الوسيط (لا سامحه الله)
وهي تذرف الدموع حارقة على هذا الإستغفال الكبير
ثم قالت بصوت مبحوح (لن يرضيني إلا أن أقتص منه يوم القيامة)
يموت الفارس الأول من المرض و قبل ذلك أماته الفقر
وفي يوم القيامة حساب عسير
تعليقات
إرسال تعليق