جوال المدير ...... قصة قصيرة جدا
من بعيد كانوا يراقبون المدير خلف مكتبه الزجاجي
مجموعة من الموظفين لا هم لهم إلا مراقبة هذا المدير المتعجرف
يتسألون لماذا هو دائما على الجوال؟
ماذا يملك من أسرار خلف هذا الإدمان الرهيب؟
وبعد أحاديث طويلة من هؤلاء الموظفين
دخلوا في تحدي من يسرق جوال المدير؟
أجابهم موظف من البدو
أنا أسرقه لكم
وسأعيده تارة أخرى يقولها ضاحكا
ومع مرور الأيام
ومع كل جلسة شاي في المكتب
يتسألون زملائه (هل سرقت جوال المدير أم أصابك الخوف؟)
كل يوم يجد نفسه البدوي في حرج من التحدي الذي وضع نفسه فيه
و ذات مره خرج المدير إلى دورة المياه تاركا جواله على طاولة المكتب
وهنا أتت الفرصة من البدوي ليسرق جوال المدير
وعند عودة المدير للمكتب لم يجد جواله في مكانه
حينها زمجر و أشتط غضبا
وأتهم الموظفين بعدم الأمانة
وأنه سيعمل على كشف الفاعل
مع كل هذا الصراخ أصيب البدوي بحالة خوف شديدة
الخوف جعله يزيد من الخطأ
الخوف ضيع فرصة تصحيح الخطأ
الخوف جعله يزيد من الخطأ
الخوف ضيع فرصة تصحيح الخطأ
وعند خروجه من العمل تخلص من الجوال خوفا من كشف أمره
وفي اليوم التالي ناداه المدير أنت السارق
وهذا قرار فصلك أيها الحقير
خرج البدوي صامتا مذهولا
وعند عودته للمنزل
تأمل والدته الكبيرة في السن التي تحتاج إلى رعاية
وأبنائه الثلاثة الصغار و متطلباتهم الكثيرة
وإلى زوجته الطيبة البشوش
هنا سقطت دمعة على الخد ....
تعليقات
إرسال تعليق