من قصص معلمي الأديب محمود الرداوي (1) العجلة وشيء عن الطعام الشامي
عام 1416هـ 1996م عندما كنت أدرس الصف الأول ثانوي
لا أذكر عنوان الدرس في مادة الثقافة العربية (المطالعة)
كل ما أذكره ان معلمنا الفاضل محمود الرداوي تحدث عن قصته
مع العجلة وكيف تؤدي بصاحبها إلى عواقب وخيمة
خصوصا التعجل في قيادة السيارة
يقول
من مروج هولندا خرجت انا وعائلتي الصغيرة في سيارة صغيرة و في إجازة صغير
من عملي هناك
نقطع فيها بلاد اوربا متوجهين الى الشام إلى سوريا إلى مدينتي حلب الشهباء
قطعنا الحدود الأوربية في أجواء جميلة و عدل و ثقافة غريبة و عادات غير إسلامية
حتى وصلنا تركيا ومن الشمال التركي ألى جنوبه ونحن في شوق إلى سوريا
إلى حلب إلى طعام والدتي ألى الطعام الحلبي الأصيل إلى المشويات الحلبية
التي لا يوجد لها مثيل في العالم كله ولا يوجد أفضل من الطعام الشامي في العالم كله
كبة بالصينية
كبة لبنية
أرز وشوكي
مقدود
مسقعة بالقرع
الكباب الحلبي
النخاعات
كبة بالصينية
كبة لبنية
أرز وشوكي
مقدود
مسقعة بالقرع
الكباب الحلبي
النخاعات
وعندما أقتربنا من الحدود السورية التركية زاد الشوق و مع زيادته زادت سرعة سيارتي
رغبة في الوصول بشكل سريع للقاء الأحبة و الأهل بعد غربة في هولندا البعيد
وفي أنحناء في أحدى الأودية الأوربية أنحت سيارتي قليلا تجاه شاحنة كبيرة
وفجأة تنحرف الشاحنة الى وادي سحيق
حزتها توقفنا الكلام
توقف الشوق
وكادت أن تقف القلوب خوفا من هذا الحادث الأليم
ذهب ضحيتها سائق الشاحنة
وكأنني سببا في هذا الحادث
لذا مكثت في تركيا عدة أيام
مقابل ساعات لو كنت في متأنيا في القيادة
وبعد تلك الأيام العجاف
أخبرتني السلطات التركية أن أذهب
لأنهم قاسوا الأمر بحيث أن صاحب الشاحنة كان يقود سيارته بتهور
حينها تأملت هل كان يحمل سائق الشاحنة نفس الشوق لأهله
لكن حاه موعده مع الموت و قد أمهلنا الله
حينها مشينا الهوينة وصلنا سوريا ونحن في رعب من الحادث
وقد قررت حينها أن يكون التأني هو الخيار الأفضل
تعليقات
إرسال تعليق