الغربيين طبقوا نهج الخلفاء رضي الله عنهم في الربط بين الحكم و التجارة (السياسة و الإقتصاد)

هناك حكمة أتيت بها في لحظة تجلي

وهي

(في الدول المتقدمة يمنع الوزراء من ممارسة التجارة
وفي الدول المتخلفة يمنع الموظفين من ممارسة التجارة)

تذكرت قصة ابو بكر رضي الله عنه
عندما تولى الخلافة وذهب في اليوم الثاني الى السوق 
لبيع الثياب
فمنعه عمر بن الخطاب ومعه بعض الصحابة من دخول السوق
فقال ابوبكر إذن يهلك عيالي
قالوا : نعطيك من بيت مال المسلمين نصف شاه و صاع من حب

منعوه من ممارسة التجارة وهو الخليفة
كما تفعل الدول المتقدمة الآن

هل عرفتم لماذا تقدم الغرب ؟ 

قبل سنوات كنت في إحدى دول الكومنولث واجهت فيها إحد العقلانيين
حينها سألني قائلا : بما أنك سعودي لدي سؤالين

الأول : هل صيحيح أن السعودي يمنع من الزواج من أجنبية ؟

قلت : نعم

قال : هههههههههههه

قلت اللي بعده

الثاني : هل صحيح أن الموظف السعودي يمنع من مزاولة التجارة ؟

قلت : نعم

قال : تمعر وجهه ثم أطلق ضحكته هههههههههه

عرفت ردة الفعل من ضحكاته و بسماته العريضة

طبعا انا مع منع السعودي من الزواج من أجنبية لأن ضحايا العالم يشهدون من زيجاتهم

اما منع الموظف من التجارة فهذا ما اتمنى أن يفسح له

لأن الموظف لديه ثقل مالي و تجاري غير بسيط

بل أن فتح المجال امامه يفتح الكثير من الفرص الوظيفية

وإذا كان منع الموظف من التجارة بسبب عدم الإستغلال للعمل و لأوقات العمل

فيجب أن يوجد نظام رادع مطبق على الجميع

العصابات الأجنبية التجارية قبضت على الكثير من مفاصل التجارة

ولم يبقى في السوق الإ الأجانب و بعض المسؤولين الكبار

لذا نصيحتي للوطن بفتح المجال التجاري امام الموظف السعودي

ونصيحتي بضرورة إيقاف تراخيص الأسواق الكبيرة

مثل بندة و وفروعها بندتي

والعثيم و فروعها ركن العثيم

و المستثمر الأجنبي لو لو ومن على شاكلتهم

هؤلاء ربحهم على حساب المواطن صاحب الإستثمار الصغير

علينا دعم صغار المستثمرين من المواطنيين

علينا فتح المجال لهم لأقحامهم في السوق

الدول المتقدمة تفعل هذا

بل وتمدهم بالدعم المالي و الإستشاري المجاني

فكوا هذه العصابات التي نخرت أسواقنا

ابو يمن في الشرقية أصبحوا عصابات تجارية خطيرة جدا على أمن الوطن

وقد ذكرنا ذلك مرارا و تكرارا

وخذوها عني

(قول التاجر فوق قول الأمير)