بعد غياب ليس بالطويل عن الرياض وبعد جولة في شوارعها و محلاتها و أسواقها وأحيائها حيث أكتشفت أن المطاعم و الصيدليات و الشقق المفروشة تفوق حاجة سكان الرياض , وخلال جولتي مررت بشارع الحجاز بحي اليمامة جنوب الرياض علني أعيد شيء من ذكريات الماضي بين رفوف مكتبة الرشد المكتبة المشهورة جنوب الرياض كانت جولتي من بداية حي عتيقة متجها إلى مستوصف البستان أقدم مستوصفات الرياض الأهلية وعندما وصلت إلى نهاية الشارع أكتشفت أنني لم أجد المكتبة على يميني كالمعتاد , أعدت الكرة مرة أخرى إلى شارع عتيقة والعودة إلى نهاية الشارع جنوبا وأيضا لما أرى مكتبة الرشد وهي الأكبر والأشهر في ذاك الشارع المزدحم , وفي المنتصف وجدت شابا سودانيا يحاول قطع الشارع سألته عن مكتبة الرشد فقال مشيرا بيده كانت مكان هذا المطعم ثم حرك يده وهذا المطعم ثم اشار بإصبعين , مطعمان مكان المكتبة , في الحقيقة صدمت من هذا الخبر المؤسف بالنسبة ليّ وبالنسبة لشريحة كانت تراود هذا المكان وتعشقه, هذا المكان كنت أجد فيه كل ما أريد فمكتبة الرشد بالنسبة ليّ معرض كتاب دائم وعندما سكنت شرق الرياض قبل خمسة عشر سنة كنت لا أجد بعض...