مذكرات وردة من اليمن
أتت أمي وفي وجهها الحزن و عيناها كاظمة الدمع قومي يابنتي تجهزي عشان تشوفي خطيبك قمت وانا في حياء شديد ودخلت الغرفة التي سيدخل فيها فارس الأحلام كنت راسمة في مخيلتي شاب طويل ذو لحية سوداء خفيفة وأسنان بيضاء مرصوصة لكن دخل والدي الغرفة ودخل خلفه رجل قصير القامة كبير في السن ذو لحية سوداء كثيفة دخل هذا الرجل قائلا السلام عليكم بصوت عالي قال والدي : ردي يابنت ردي يا بنت على خطيبك السعودي لم أستطع الكلام ولا حتى رد السلام بين الحياء والخجل و الذهول من الموقف هذا الرجل يحمل ملامح صحراوية كانت تقول لنا المعلمة أن خشوم أهل الصحراء كبيرة في اليوم التالي تم زفافي على هذا الرجل السعودي خرجنا من بيت أهلي و دموع أمي تقتلني وأنا لا أعرف ما هو المصير ذهبنا إلى فندق فاره في صنعاء التي لم أزرها في حياتي إلا مرتين وهذه المرة الثالثة و أنا عروسة مكثنا في الفندق بضعة أيام هذا الرجل السعودي كنت أنظر له إلى انه رجل شرير لكن خلال أيام صنعاء لم أرى منه إلا اللطف و الكرم والك...